أحداث

الناشطة السياسية رباب السباعي لـ”لوبوان تي آن “:” النداء أصبح قوقعة فارغة.. وهذه كواليس علاقة الباجي بالشاهد”

 

.حافظ كان يرغب في تطويق الشاهد بحزام سياسي تابع له…

 .الاتحاد يبحث عن جانفي جديد في نوفمبر تحت اسم ثورة” الجياع”

 

 لوبوان تي آن ꞉ لازلنا على وقع نفس التساؤلات وقد ارتفع سقف المجهول في ظل التطاحن العلني بين مؤسسات الحكم في البلاد “القصبة وقرطاج” ومضاربة الأحزاب السياسية بكل شيئ وتعقد الأدوار وتداخلها  الأحزاب الحاكمة تحكم وتعارض وعينها على خريف 2019تطمع في عهدة جديدة والمعارضة تتاجر بنوابها علها تنال جزءا ولو يسيرا من الكعكة والشعب تائه في غياهب ابتكارات سياسيي ما بعد ثورة الحرية والكرامة ومنظمة شغيلة تتوعد بثورة جياع جديدة تاكل الأخضر واليابس.كل هذه الإشكالات كانت مناط حوار لوبوان تي أن مع “رباب السباعي”ناشطة سياسية  من القيادات الشابة والبارزة سابقا بنداء تونس كشفت خلاله عن الكثير من كواليس السياسة بما في ذلك نجوم المشهد السياسي الحالي “يوسف الشاهد “الباجي قائد السبسي وكل اسرار عداء حافظ للشاهد.

 يرى العديد من المحللين أن تفتت النداء سببه  حافظ قائد السبسي والنهضة ما رايك؟

نعم حافظ قايد السبسي سبب انهاك نداء تونس.كل ازمات الحزب انطلقت  منذ تعيين حافظ قايد السبسي على قيادة  الهياكل ثم ترشيحه على قائمة تونس1 قبل الانتخابات. ثم بعد الانتخابات تفرقت القيادات البارزة والفاعلة  بين الديوان الرئاسي والحكومة فكان الفراغ الذي سهل على  حافظ قايد السبسي الاستيلاء على الحزب.

انا شخصيا لم اكن اؤمن  بفكرة التوريث وكنت ارى ان التجربة هي المعيار “والباروماتر الحقيقي” لتقييم أي شخص.لكن يبدو انني اخطات فبفضل كرامات حافظ قايد السبسي وحنكته انفجر حزب نداء تونس وتراجع ترتيبه من المرتبة الاولى الى الثانية وفي بعض المرات تراجع ترتيبه الى المرتبة الثالثة وتتالت الضربات خسارة انتخابات المانيا ثم الانتخابات البلدية.كان يمكن لحافظ قايد السبسي ان يكون ابن رئيس وناجح ويلجم السنة الاطراف التي تصطاد في المياه العكرة لكنه اثبت العكس  فهو فاشل بامتياز  في التخطيط وفي الخطابة عديم “الكريزما” فاشل في العلاقات والتواصل الاجتماعي وجاهلا بكل ادوات التواصل السياسي .انا شخصيا حاولت  من موقعي الاصلاح تكلمت نصحته كثيرا -حافظ قائد السبسي-لكن كل ما فعلته لم يجد صدى وايقنت ان نداء تونس وصل بفضل “حافظ” الى مرحلة يقادون الى الجنة بالسلاسل.

ما اقوله في هذا الصدد ان رحيل حافظ مطلب وطني ومع ذلك فهو موجود بتاييد عائلي و”الباجي قايد السبسي” تجاوزه هذا الامر يكفي انه استجدى رحيله في اخر حوار حيث طلب منه الانسحاب بشرف.

 هل يعني ذلك أن التحالف مع النهضة لم يكن احد أسباب تفتيته ؟

بالنسبة للتحالف مع النهضة والذي لا يختلف اثنان انه كان تحالفا ضد الطبيعة لكنه ليس الى حد اعتباره “عقدة قاردياس” وتسبب بمفرده في تفكك الحزب نعيب النهضة والعيب فينا.

الازمة في نظري كانت في الاخطاء الناجمة عن التسيير وغياب الديمقراطية حيث كان من الممكن اقناع القواعد بان التحالف مع النهضة ليس خيانة للناخبين بقدر ماهو نتيجة قضاء وقدر الصندوق وعلى كل ضرر هذا التحالف اضر بالنهضة وراينا انها خسرت اكثر من مليون في الانتخابات البلدية ونفس الشيئ بالنسبة لحزب النداء الذي عاقبته قواعده.

عبرت عن امتعاضك من خطاب الرئيس الأخير بإحدى القنوات لماذا؟

في آخر حوار كان في حالة من الضعف والوهن وكانت أسوا اطلالة إعلامية له .نعم اسوا اطلالة رايت الباجي يتوسل من ابنه الانسحاب بشرف وكأنه يقول له احفظ شرفي أنا عاجز على عزل الشاهد وعاجز على تطبيق مقتضيات الفصل 99من الدستور.واكثر ما اوجعني ان أرى الزعيم الذي شغل الراي العام الوطني والعالمي يتحدث بنبرة مليئة بالعجز والضعف ويقول “النهضة نفضت يديها مني”.

هل خلافك مع حافظ اثر على علاقتك بالباجي قائد السبسي؟

علاقتي بالباجي  لم تتاثر رغم خلافي مع حافظ لأنني اقدر دور الرئيس  التاريخي فهو من اسقط قانون العزل ومرر قانون المصالحة وهو من أعاد بريق شارع الحبيب بورقيبة بعد ان رفعت فيه الرايات السود.وانا بصدق احب الباجي واعشق زعامته الحقيقية واعتبر نفسي ابنته وفضله علي كبير جدا في صقل تجربتي السياسية والإنسانية ولذلك اريده ان يبقى كبيرا ويخرج من الباب الكبير.

هل يعني انك ترفضين ترشحه للانتخابات؟

انا لا اريده ان يترشح ومن يرغبون في ترشيحه للانتخابات الرئاسية  من الثابت انه ليس حبا في  شخصه بل لغاية في نفس يعقوب أي بوضوح للحفاظ على مصالحهم .وفي تقديري لا أتصور انه سيترشح لانني اعرف سي الباجي جيدا والبجبوج لا يستهويه الترشح بل يبحث ان يخلد اسمه في التاريخ كما خلد الزعيم بورقيبة وانا متيقنة انه مثلما ترك لنا بورقيبة مجلة الأحوال الشخصية سيكون “للبجبوج” موعدا مع التاريخ واحدى اثاره مجلة الحريات الفردية.

هل سيدعم المثلية في اعتقادك؟

لا اتصور وهذا راجع للطبيعة الفكرية للباجي وهو دستوري محافظ.

اجماع داخل الأوساط السياسية بان الشاهد ابن عاق تمرد وهو احد عرابي تفتيت الحزب؟

حتى لا نظلم الشاهد او غير الشاهد ممن اختار وانا منهم لمساندة كتلة الائتلاف فان هناك أيام مفصلية في تاريخ النداء أجبرت الجميع على الخروج ليس لمجرد السياحة الحزبية وانما دفاعا عن مبادئ النداء وان تغير عنوانه. واهم هذه اللحظات الفارقة هي الانتخابات البلدية .انا شخصيا لست ممن يتخلى عن حزبه لمجرد خسارة في الانتخابات لكن ما حز في نفسي أن النداء خسر شعبيته في مناطق لها رمزية كبيرة لدى الندائيين تونس و اريانة وصفاقس والمنستير  فحتى لو فازت نداء تونس على الصعيد الوطني ففي تقديري اعتبرها خاسرة .يومها دخلت مقر النداء وانا مهتزة وكادت دموعي تنهمر كنت انتظر ان يخرج “حافظ قائد السبسي” ويعلن الهزيمة ويقول الرسالة وصلت لان المليون الذي لم يصوت للنداء لم يصوت لغيره ولم يصوت للمنشقين عن نداء تونس وكانه “هجر حبيب”يروم الوصل كنت انتظر مراجعات ومحاسبة لكن “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”..والنتيجة ان حافظ يصدر البيان الاعجوبة للمطالبة بالتمسك بالبند 64من وثيقة قرطاج. أي معنى لهذه “التخميرة “أي جدوى لها ؟انا اقولها وعلى مسؤوليتي لولا ان يوسف الشاهد لم ينزل على عين المكان رفقة وزراء النداء في المرسى والمنستير وبنزرت لكانت الكارثة اكبر “فالنداء اصبح قوقعة فارغة”  فهو من دفع بالجميع دفعا الى “الحل الجراحي”وخيار الانشقاق على الحزب من اجل الانتصار لدم شهدائه ومبادئه واتساءل هنا مع علاقة الشاهد بذلك؟

وماذا عن اتهامه بالاساءة الى رئيس الجمهورية؟

هذا هراء “و ماعون صنعة”بعض المقعدين سياسيا .فعليا الشاهد يحترم الرئيس ويستشيره في كل شاردة وواردة ويرفض الإساءة اليه.

وكانك تنزهينه والحال وان التحوير الأخير كان تهميشا واضحا لرمزية رئيس الجمهورية؟

انا على دراية بالعديد من الجزئيات ولا انزه يوسف الشاهد وانا صادقة في تقييمي للامور حيث انه في التحوير الأخير قدم يوسف الشاهد القائمة للرئيس صباحا ثم صارت تحويرات جزئية أرسلها مجددا الخلاف الذي وقع ان الرئيس طلب تأجيل الإعلان عن التحوير الى حين عودته من موريطانيا  فيما هناك الحاح من كل الاطياف السياسية والمجتمع المدني ان يجرى التحوير يومها ثم لا يخفى على احد ان الشاهد يواجه معركة سياسية طاحنة ومن حقه ان يتسلح وقد تسلح بالدستور ومع ذلك استشار رئيس الجمهورية احتراما له رغم ان الدستور كان واضحا ولا يفرض عليه ذلك خاصة وان حقيبة الدفاع والخارجية لم يشملهما التحوير .

وانت مطلعة على كواليس السياسة ما هو الإشكال الحقيقي بين حافظ والشاهد ؟

“الغيرة” حافظ يعتبر فشله سببه يوسف “خانها ذراعها قالت مسحورة”.حافظ يعي جيدا أن نهايته السياسية تنتهي بالعهدة الرئاسية في حين وانه يدرك جيدا أن يوسف داخل او خارج الحكومة له مستقبل سياسي.حافظ كان يريد ان يكون “عرف الشاهد” كان يريد ان يفرض بطانته وحاشيته في كل التعيينات من معتمدين وولاة وغيرها ولو دون كفاءة فيكفي ان تكتب تدوينة على الفايسبوك “تمجد فيها حافظ” لتجازى بخطة معتمد والشاهد كان يرفض هذا المنطق.حافظ كثير التركيز على مستشاري الشاهد وقال فيهم ما لم يقله مالك في الخمروهم للامانة جلهم من الكفاءات أمثال “مفدي المسدي” و”لطفي بن ساسي” وان كان لدي تحفظ كبير على البعض منهم خاصة اياد الدهماني واتساءل دائما ما محله من الاعراب فهو فاشل اتصاليا بامتياز؟

ما اؤكده ان حافظ كان يرغب في تطويق الشاهد بحزام سياسي تابع له  وهو في حقيقة الامر حزام ناسف  يعني “وشاة” برتبة مستشارين لكن نجح رئيس الحكومة في التصدي لذلك ولاول مرة مركز القرار  القصبة و ليس سكرة ولا مونبليزير ولا البحيرة ولا بطحاء محمد علي وأقول هنا “موش كل الطير يتاكل لحمو” و لم تنجح معه  “سياسة استقيل خير ما نمرمدوك”.

سليم الرياحي في الحزب كيف تقبلت ذلك؟

بقطع النظر عن خلافاتي مع محسن مرزوق والطيب البكوش اعتبر ما حدث ينطبق عليه المثل الشعبي “بعد السيف علق منجل”حيث من باب الشماتة في يوسف الشاهد باع حافظ حزبا كان كبيرا “بحزيب” متكون من 14نائبا.والحال وان الشاهد جمدوه فكون كتلته في البرلمان وافتكوا منه حزب الرياحي ذي 14نائب فانضم له حزب المشروع به 12نائبا وانا لم اجد ابلغ من الشاعر الراحل الصغير أولاد حمد في التعبير “أن شردوا طيرا يمضي له العش”  فالشاهد اثبت على الدوام انه بارع في إدارة الازمات.

الشاهد يحسن إدارة الازمات والاتحاد يقول انه يحسن الإدارة بفضل الخارج ؟

كل رؤساء الحكومات المتعاقبة تعاملوا مع “كريستيان لاقارد” ومع المؤسسات المالية الدولية لا ادري لماذا يحملونه نتائج سنوات من حكموا قبله بما في ذلك الترويكا؟اليوم علينا ان نثمن ان عجلة الاقتصاد تسير بعد اغتيالات سياسية عاصفة.الاشكال اليوم ان الاتحاد انخرط في السياسة والاتحاد يوظفه السياسيين اغتر بنفسه كثيرا ويرى في نفسه دولة داخل الدولة.انا وباعتباري متابعة للشان السياسي الاحظ على الصفحات الرسمية للاتحاد صور مكتب الطبوبي وهو يستقبل كل السياسيين من صنف المعارضين ليوسف الشاهد الذين يبحثون عن جانفي جديد في نوفمبر تحت اسم ثورة الجياع والخطيئة أن حزب النداء يساند الاضراب وهو طرف في الحكومة لديه ولاة ومعتمدين ووزراء وان حريق الاحتجاجات اذا اندلع يلتهم الأخضر واليابس لن يفرق بين الباجي والشاهد الشعب عندما  يثور سينتفض على منظومات الحكم وليس الحكومة .اللهيب سيحرق كل شيئ.

ما تقديرك للاتهامات الثقيلة المتعلقة بالجهاز السري للنهضة؟

ننتظر لان الحقيقة حكمها الوجود وننتظر أن يفي رئيس الحكومة بوعده ويواصل الحرب على الفساد وأنا اتمنى أن يتوجه للسياسيين  الذين ظهر عليهم الثراء الفاحش.

كيف ترين الساحة السياسية في قادم الأيام؟

عندما أرى افلات قتلة نقض من العقاب واستمع الى الخطاب الأخير للغنوشي المفعم بالتكبر والغرور.اقول اذا لم تتحد القوى الحداثية سنعيش اخطر من تداعيات 2011وما بعده وانا افضل مشروع سياسي جديد بقيادة يوسف الشاهد كل المؤشرات تقول انه الوحيد القادر على إدارة المرحلة القادمة .

حاورتاها أسماء وهاجر

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى