أحداثالشرق الأوسطعربيعربي ودولي

الشراكة الأميركية الصهيونية في العدوان تمتد من غزة إلى اليمن

لوبوان تي ان :

تواصل القوات الأميركية العدوان على اليمن حيث قصفت اليوم مواقع داخل اليمن وهي المجموعة الرابعة من التفجيرات في أقل من أسبوع.  توضح الجولة الأخيرة من الهجمات أن الولايات المتحدة تصعد حربا أوسع في جميع أنحاء المنطقة العربية مع إيران وحلفائها كأهداف مركزية، وسط الإبادة الجماعية االمستمرة التي ينفذها كيان العدوان الصهيوني مدعوما من واشنطن في غزة.

ويأتي تصعيد العدوان الأميركي/الصهيوني وسط تحذيرات جديدة ويائسة بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن “كل شخص” في غزة يواجه الجوع. وهذا ما أشار له يوم الثلاثاء تقرير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن سكان غزة يشكلون الآن 80٪ من جميع الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي في جميع أنحاء العالم، نتيجة القصف الإسرائيلي المنهجي والحصار على الغذاء والماء والدواء والكهرباء. وحذر التقرير من أن: كل شخص في غزة حاليا عاني من الجع و ربع السكان يتضورون جوعا ويكافحون للعثور على الطعام والمياه الصالحة للشرب، والمجاعة وشيكة. ولا تتلقى النساء الحوامل ما يكفي من التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة معرضون بشكل كبير لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار تزايد خطر المجاعة. وهناك جيل كامل يواجه الآن خطر المعاناة من التقزم حيث أن الجوع وسوء التغذية في مرحلة الطفولة “يسببان إعاقات جسدية وإدراكية لا يمكن إصلاحها” و “سيقوض القدرة التعليمية لجيل بأكمله”.

واتهمت الأمم المتحدة في تقريرها كيان العدوان الصهيوني بأنه الطرف المسؤول عن الكارثة الإنسانية. ونصت على ما يلي:

لا يوجد مكان آمن في غزة. منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إذ تفرض قوات العدوان الصهيوني “حصارا كاملا” على غزة، مما حرم 2.3 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية. ويأتي ذلك على خلفية الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما، والذي جعل قبل هذه الحرب ما يقرب من نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمد أكثر من 80 بالمائة على المساعدات الإنسانية. وخلص التقرير إلى أنه “من غير المسبوق أن نجعل جميع السكان المدنيين يعانون من الجوع بشكل كامل وسريع. إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة وتستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني”.

على خلفية جلستي الاستماع التي عقدت الأسبوع الماضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي اتهمت كيان العدوان الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ضاعف المسؤولون الأميركيون دعمهم للإبادة الجماعية. كما أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أكد في تحد لمحكمة العدل الدولية أن كيانه” سيواصل هجومه على غزة” وكان الرد الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تصريح نتنياهو هو دعمه للعدوان الصهيوني حيث قال في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية CNBC، “منذ اليوم الأول، دعمنا بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لقد دعمنا بقوة حقها في محاولة ضمان عدم تكرار 7 أكتوبر/تشرين الأول” مضيفا أن “ما نركز عليه هو محاولة التأكد من أن 7 أكتوبر لن يحدث مرة أخرى. يجب أن يكون هذا هو الشرط. يجب أن يكون هذا هو الإجراء”. وأعلن، بشكل سخيف، أن “إسرائيل أحرزت تقدما جيدا”. أما رئيسه بايدن فقد تحدث يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الألماني أولاف شولتس و”أكد الزعيمان دعمهما لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

وانضمت وسائل إعلام أميركية إلى البيت الأبيض في العداء لليمن فقد طالبت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها يوم الثلاثاء بعنوان “إيران والحوثيون لا يفهمون رسالة بايدن” طالبت برد عسكري أكثر عدوانية. فيما أعلن منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي “لن نتردد في توجيه ضربات أخرى للحوثيين اذا استمروا في شن هجملتهم على الملاحة الدولية.” كما أعلن كيربي عن إدراج أنصار الله على قائمة أميركا للمنظمات الإرهابية.

وحتى يوم الثلاثاء أرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى نحو 32 ألف، بما في ذلك أولئك الذين تم الإبلاغ عن وفاتهم رسميا وأولئك الذين فقدوا لأكثر من 14 يوما،  وعلى الأرجح مدفونين تحت الأنقاض 70٪ منهم من النساء والأطفال . وما يزيد عن 61 ألف مصاب

وفي بيان على تويتر، أعلنت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان: “لم نعتقد قط أننا سنشهد مجاعة جماعية بهذه الأبعاد المستخدمة في القرن الحادي والعشرين”. وأضافت: “ولكن ها هو الحال في غزة، بعد 100 يوم من القصف، مع عدم السماح بدخول ما يكفي من الغذاء والوقود والمياه”. وأضافت: “الأطفال يموتون أولاً. سوف يتبعه الكبار. أمام أعيننا.”

و على صعيد تدمير البنى التحتية وخاصة المنازل فقد أظهر تحليل جديد لبيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون وكوري شير من مركز الدراسات العليا CUNY. أن أكثر من نصف المباني في غزة قد تضرر أو دمر بسبب القصف الصهيوني خلال الـ  100 يوم من العدوان. ويظهر هذا الجدول حجم المباني  المتضررة أو المدمرة في غزة حسب المنطقة الإدارية حتى الخامس من جانفي الجاري.

شمال غزة (430 ألف نسمة)

68-81% من المباني

مدينة غزة (731 ألف نسمة)

71-83% من المباني

دير البلح (310 ألف نسمة)

30-39% من المباني

خان يونس (426 ألف نسمة)

38-49% من المباني

رفح (267 ألف نسمة)

18-27% من المباني

 

واشنطن-محمد دلبح

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى