أراء

الوعود بالاعتراف بفلسطين “ستفتح أبواب الجحيم ” لتهجير الفلسطينيين ودخول باقي الدوّل العربية خيمة أبراهام….

لوبوان تي ان :

حول الجدل الذي حام في علاقة بمسالةجدية اعتراف كل من فرنسا وبريطانيا بالدولة الفلسطينية اعتبر الناشط والمحلل “علي بن عمر” انه من الصعب تصديق تصريحات ومواقف قادة الغرب و خاصة في فرنسا و بريطانيا و الولايات المتّحدة … فهم خدم لدى الصهيونية العالمية و وصولهم للسلطة كان بدعمها و برضاها .

وللتاريخ فقد طلب من الرئيس عرفات عربيا و غربيا إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني تمهيدا للإعتراف بدولة فلسطينية و بدأت رحلة التراجع عن الميثاق الوطني و إلغائه منذ سنة 1974 و من بعدها القمّة العربية بفاس سنة 1982تلتها كلمة عرفات الشهيرة ” الميثاق الوطني c’est caduc ” أي أصبح لاغيا و كانت إستجابة لدعوة الرئيس الفرنسي ميتران الذي وعد بالعمل من أجل إعتراف بالدولة الفلسطينية و ختمت الرحلة برسالة عرفات من غزة إلى الرئيس بيل كلينتون سنة 1998 بعد موافقة اللجنة التنفيذية و المجلس المركزي لمنظمة التّحرير ليتناسب الميثاق مع إتفاقيات أوسلو .
تاريخ الغرب مع فلسطين إستعمار و مؤمرات و جرائم و خداع .
ما حدث ان قادة فرنسا و بريطانيا و الولايات المتّحدة و بعد أن بلغت الإبادة الجماعية في غزّة فصلها الأخير و بلغت ذروتها بالتقتيل جوعا و بعد تقريبا السنتين من التّقتيل و التدمير الممنهج لكلّ أسس الحياة بالقطاع بدعم عسكري و مالي و إقتصادي و مشاركة مباشرة من دولهم و بغطاء ديبلوماسي و سياسي و إعلامي و بعد أن قمعت كل التّحركات و الأصوات المندّدة بالإبادة و بمواقف تلك الدّول , بعد كلّ كذبهم و خداعهم و جرائمهم يأتون في الفصل الأخير لكي يرفعوا عنهم و عن دولهم حرج المشاركة الفاعلة في أكبر الجرائم بعد الحرب العالمية الثانية و أبشعها و يقدّمون كذبة الإعتراف و نفاق صدمتهم من مشاهد الموت جوعا في القطاع و كأنّها تعويضا للشعب الفلسطيني عن المأساة التي شاكوا فيها بفاعلية و عن سبق إصرار و يقدّمون مواقف و تصريحات. و كأنّها إعلان عن أنّ الغرب المتوحّش و المجرم قد إستعاد إنسانيته و يقدّمون تلك المواقف بإعتبارها منّة و مزيّة لشعوب و دول المنطقة الخانعة و الخاضعة لمشيئته و هي مشيئة الصهيونية العالمية .
فالحقيقة غير ذلك حيث ستكون تلك المواقف و التّصريحات مقدّمة لهجوم عنيف لا يبق ولا يذر. أو كما قال المجرم ترامب “ستفتح أبواب الجحيم ” من أجل تهجير الفلسطينيين عن غزة طوعا أو قسرا و من أجل أن تدخل باقي الدوّل العربية خيمة أبراهام طوعا أو قسرا .
يشار وان قناة الجزيرة ما انفكت تكرر وعود كل من ماكرون و رئيس وزراء بريطانيا ستارمر الإعتراف بدولة فلسطينية فضلا عن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الوقحة بأن هناك مشاهد مؤلمة في غزّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى