أحداثأراءعربي ودولي

مافيا الفساد في لبنان تشن حملة ضد رجل الاعمال حرفوش ….

لوبوان تي ان :

كشف جرائم الفساد التي تورط مافيا الإقتصاد والسياسة عمر حرفوش المليونير ورجل الأعمال والسياسي يشن حملة ضد الفساد في لبنان – شعار لا محيد عنه: “نحن اليوم على مفترق تاريخي، إما أن يزول البلد أو نبني جمهورية لبنانية جديدة، أريد لبنان دولة مستقلة”.
عمر حرفوش مليونير ورجل أعمال وسياسي ومستثمر في مجال السينما والفنون والموضة والاتصالات..حامل للجنسيتين اللبنانية والفرنسية ويتمتع بعلاقات دولية جد نافذة، ويطمح حاليا لبناء اسم سياسي جديد في لبنان الذي يشهد منذ عقود تجاذبات سياسية شرسة بين زعامات الطوائف الثلاث (السنية- الشيعية- المسيحية).
ولد عمر حرفوش في مدينة طرابلس شمال لبنان عام 1969 لأسرة من الطائفة السنية.درس التعلم على آلة البيانو الموسيقية في معاهد الموسيقى في موسكو ودنيبروبتروفسك، وآنذاك تدرب على الدبلوماسية، بعدما درس في الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية الروسية.
رجل الاعمال السياسي لم تشغله أعماله وشركاته عن الهواية التي طالما أحبها وأتقنها وهي عزف البيانو، إذ يحصد ملايين المشاهدات على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي. ونظم عدة فعاليات في فرنسا ولبنان لتحسين مراعاة البيئة في بيروت والاستجابة بشكل خاص لأزمة النفايات التي هددت مدينة طرابلس.
وبحسب تقرير “إنتيليجنس أونلاين”، أرسل حتى الآن أكثر من 40 طلب اجتماع إلى المشرعين ومسؤولي وزارة الخارجية وآخرين، ويستعد حرفوش للسفر إلى واشنطن لتقديم خططه حول “جمهورية لبنانية ثالثة”. حيث ما انفك يردد في كل مناسبة مقولته الشهيرة: “نحن اليوم على مفترق تاريخي، إما أن يزول البلد أو نبني جمهورية لبنانية جديدة، أريد لبنان دولة مستقلة”.
ورمى حرفوش ورقته الأولى لتجربة حظوظه في الشأن السياسي اللبناني، حينما ترشح للانتخابات النيابية في لبنان التي جرت في ماي 2022، إلا أنه فشل في انتزاع مقعد برلماني ممثلا عن مدينة طرابلس المعقل الأكبر للسنة ومسقط رأسه. الحرب على الفساد شعاره ولذلك حينما ترشح للانتخابات البرلمانية في ماي 2022 اتهمه البعض بأنه تابع للحزب، قبل أن يخرج ويقول من وسط طرابلس: “أنا لست مرشح حزب الله، ولا تربطني علاقة مع أي حزب أو تيار، ولا مصلحة لي مع أي زعيم أو رجل أعمال في لبنان. أنا لبناني الهوية ولا أحمل سوى الجنسية اللبنانية”.
هذه الشخصية التي بدأت تبرز في لبنان وفرنسا، مثلت في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ 2018 الحدث بإعلانها الحرب على الفساد ودعواته للدول إلى تجميد أصول السياسيين الفاسدين وأقاربهم في لبنان، وإعطاء المرأة اللبنانية الحق لنقل جنسيتها لأبنائها.
ويكرس حرفوش اليوم كل اهتماماته لمحاربة الفساد في بلاده حيث أطلق عمر حرفوش عريضة على منصة change.org جمعت ما يقرب من 100 ألف موقع لاسترداد “الأموال المنهوبة” من لبنان. وقد أتاح نجاح هذه التعبئة الاشتراك في جدول أعمال البرلمان الأوروبي بشأن هذا الموضوع. وحينما عقد في بروكسل مؤتمر حول مستقبل لبنان في 14 نوفمبر 2019، شارك حرفوش فيه. وعقب التوقيع على اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان سنة 2022 قال حرفوش: “اعترف لبنان رسميا اليوم بدولة إسرائيل ووضع حجر الأساس لمعاهدة سلام بعدما وعدت (تل أبيب) بعدم التعرض عسكريا له”. ومضى يقول: “سندخل في مرحلة أمن وسلام أمني واقتصادي على أمل أن لا تسرق عائدات النفط كما يسرق كل شيء في لبنان”.
تحركات دولية..والاطاحة برياض سلامة
ويرى حرفوش أن “الحل الوحيد لحفظ عوائد الغاز هو صندوق سيادي مستقل، تحت إشراف لجنة رقابة شفافة من المجتمع المدني الاغترابي غير المسيس، وبمؤازرة شركات عالمية معروفة بمصداقيتها”. في مقابلة تلفزيونية على قناة الجديد المحلية، في 5 أكتوبر 2022: قال حرفوش: “أنا لا أعترف بالدستور اللبناني ولا النشيد الوطني فنحن دولة مزيفة وإذا أصبحت رئيس حكومة رح غير”.
وقد كشفت قضية مصرف لبنان التي حركها حرفوش النقاب عن حجم الفساد الذي يضرب لبنان، وذلك بعد صدور لائحة اتهام ومذكرة توقيف دولية في فرنسا بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، على خلفية دعوى قضائية رفعت ضده في فرنسا بشأن مزاعم فساد في لبنان.. وكانت مؤسسات دولية مثل البرلمان والاتحاد الاوروبي قد تحركت في الآونة الأخيرة لتعقب وإصدار قرارات بحق المتورطين في ارتكاب جرائم فساد في أي دولة بالعالم ممن لهم تأثير أو ارتباط بالاتحاد الاوروبي، واتخذت أوروبا مؤخرا قراراً بالعمل على مشروع عقوبات ضد الفساد في أي مكان وحماية من يدلي بمعلومات وأدلة تفيد في كشف الفاسدين .
وجاءت هذه القرارات نتيجة تحركات داخل أروقة المحافل الدولية لفضح الفساد الذي يضرب لبنان، حيث دأب مؤسس الجمهورية اللبنانية الثالثة عمر حرفوش على القيام بجولات مكوكية عبر عدة عواصم أوروبية وعالمية لوضع ملف الفساد في لبنان على طاولة صناع القرار، ومحاكمة الفاسدين وفرض عقوبات عليهم .
رد فعل وهجوم معاكس:
هذه التحركات، لم تعجب الفاسدين حيث شنت منصات إعلامية تتبع عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية حملات موجهة ضده بعد كشف حقيقة جرائم الفساد التي تورط فيها هذه الشخصيات من مافيا الإقتصاد والسياسة . وتتهم بعض الأطراف نجيب ميقاتي باستهداف حرفوش وتصفيته.
وفي الوقت الذي يتجه فيه الاتحاد الاوروبي لتحضير تقرير بما يحدث في لبنان من اضطهادات -غير انسانية- ضد من يحاربون الفساد، تمهيداً لعقد مؤتمر في بروكسل في شهر سبتمبر القادم ، يعتزم عمر حرفوش القيام بالتوجه نحو عدد من البرلمانات الأوروبية للتشاور مع مجموعات برلمانية بهدف حشد العدد الأكبر لدعم مشروع قرار عقوبات على من يساعدون الفاسدين في لبنان ويسهرون على حمايتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى