أحداث

خميس اسود نكسة في الديمقراطية تحت قبة البرلمان واحتجاجات بسبب الترفيع في سعر المحروقات…

لوبوان تي ن

على وقع اهداف الثورة المباركة تم مؤخرا إقرار الترفيع في أسعار المحروقات تحت شعار “الله غالب مجبورين”  لنعيش ردهات ذات خميس اسود احتجاجات مستعرة في كافة ارجاء الوطن ومستمرة أدت الى حالة شلل عام في حركة المرور وتعطل سير مرافق عامة واضراب لبعض القطاعات زادت الطين بلة واركدت معها اقتصادا في حالة موت سريري وسط تهديد بالتصعيد وقطار يخفي اخر فهذا القرار شكل فرصة لدى البعض للاحتجاج على التنمية والمثال ياتينا اليوم من القيروان   حيث قام صباح اليوم مجموعة من الأشخاص بغلق الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين القيروان والجنوب ومنع حركة المرور فى الاتجاهين وذلك على مستوى منطقة رقادة

احزاب على الخط تشجب وتبكي الوطن المنكوب برمته وتدعو في بياناتها الحزينة وبكائياتها الجماهير الشعبية للاحتجاج من أجل إسقاط قرار هذه الزيادة وإيقاف حالة الانهيار التي تعيشها البلاد ولعل التيار الشعبي كان سباقا في ذلك حيث اعتبر ان قرار الحكومة  الترفيع في المحروقات جاء بعد  أن نفى وزير الطاقة في وقت سابق نية الحكومة القيام بمثل هذه الزيادات مما يؤكد فقدان المصداقية من جهة وفقدان القرار الوطني المستقل لدى الحكومة والائتلاف الحاكم.مشددا على اثار هذه الزيادة العبثية التي ستفاقم من انهيار المقدرة الشرائية لدى عموم المواطنين وستلحق أضرارا فادحة بالمؤسسات الاقتصادية والقطاع الفلاحي.

 في نطاق كذلك سياسة “زيدو مازال يتنفس” التي يبدع فيها المسؤولون الثورجيون جدا تفصح بالجديد في هذا الخميس المبارك حيث افادت مصادر مؤكدة ان تعريفة النقل العمومي و الخاص ستشهد ارتفاعا على خلفية الترفيع في اسعار المحروقات.

الغريب ان ثورة “الصلاح” -بوضع الشدة على الصاد- اغدقت بنعمها على العاطلين والمهمشين وقرارات بالجملة فبعد الغاء الانتدابات الغاء للكاباس وهي البشرى التي زفت لهم  وانتهت بقرارات تنبئ بثورة عاطلين بالتوازي مع ثورة المحروقات لتجعلنا امام سؤال مفصلي  هل من سقف لحرب المسؤولين على هذا الشعب؟” لتحيلنا بذلك الى كلمات احد الصبايحية في مسرحية حمى الجريدي الحكومة تحبكم وتعزكم بكلها برصاصاهاوكرطوشها وهو الجواب الذي تجبرنا ان نصدقه .

مجلس النواب محراب الحرية والديمقراطية ومبكى الثوار اليوم    وضع مسمارا في نعش الديمقراطية  إذ تحول  إلى حلبة فوضى بسبب اقتحام المجلس من قبل الأساتذة الجامعيين المحتجين القادمين من المنستير رافعين شعارات تندد بحكومة الشاهد وسط تلميح بوجود تواطئ من قبل بعض الأطراف التي لا ترغب في ان يكشف الشاهد اليوم معلومات جديدة عن شبكات الادوية وتورط اطراف فاعلة في هذا الملف .وهي وان كانت حادثة معزولة الا ان خفاياها تنبئ بمزيد من الاحتقان وخروج الصراع من كواليس القصبة ليمتد الى باردو وبين هذا وذاك إلى أين تسير تونس ؟

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى