أحداث

“الوافي: “قيس سعيد يمارس دور الاستاذ الذي يلقي دروسا لطلبته حتى في الحرب على فيروس كورونا …

لوبوان تي آن:

تعقيبا على خطاب رئيس الجمهورية في مجلس الامن القومي وغيره من اللقاءات اعتبر سمير الوافي ان رئيس الجمهورية يعتمد اسلوب الاستاذ الذي يلقي دروس لطلبته ويحرص على هذا شكل الاتصال الجامد وكأنه يعشق وضع الحاكم والمحكوم وفيما يلي نص التدوينة :

“في المجلس الوزاري كما في إجتماع مجلس الأمن القومي وفي بعض لقاءاته…يحرص رئيس الجمهورية على إلقاء خطبة عصماء مطولة أمام الكاميرا…ورئيس الحكومة والوزراء والمسؤولون والضيوف أمامه صامتين واجمين في وضع تلقي دروس كأنهم طلبته…وكأنه يعشق وضع المتحكم والحاكم والأستاذ…ويحرص على ذلك الشكل الاتصالي العمودي الجامد…حيث لا نسمع سوى صوته ورأيه وتعليماته ودروسه…و هم أمامه في حالة وجوم وصمت وامتثال…!

وقد بدأ خطابه اليوم بسرد لتاريخ الفيروسات في تونس…ثم بدأ يهدد الفيروسات ويتوعدها بالحرب الشعواء الهوجاء…متبعا منهجية درسه في الجامعة أمام طلبته…حيث شكل العلاقة يسمح له بالهيمنة كأستاذ…وواصل غرامه بالتدريس والتفسير…ففي زيارته لبن قردان قدم درسا في القانون الدستوري…وأمام رئيس النواب درس آخر دستوري…وفي مجلس الوزراء واجتماع الأمن القومي…لا يرى أمامه وزراء ومسؤولين بل طلبة…!
وفي كل مناسبة تبرز فيه نزعة الهيمنة وحب السيطرة…وانتحال الزعامة…ولم يتخلص من شخصية الأستاذ في قاعة الدروس…حيث يكون هو الخطيب والمهيمن والمحور…والوجوم على وجوه البقية أمامه…!”.
هاجر واسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى