أحداث

الحكومة الفرنسية تتوعد بتشديد عقوبات التظاهر بدون تصريح لمواجهة “السترات الصفراء”

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أن الحكومة تنوي تعديل قانون التظاهر على نحو سيشدد العقوبة على مثيري الشغب، وذلك بعد وقوع أعمال شغب خلال احتجاجات “السترات الصفراء”.

وبحسب فيليب، فإن التعديلات ستتضمن وضع قائمة وطنية بأسماء المخربين لمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات، فضلا عن إدراج كل من تظاهر من دون ترخيص في قائمة الممنوعين من التظاهر.

وأضاف أن عدد الموقوفين خلال احتجاجات “السترات السفراء” بلغ قرابة 5.6 آلاف شخص، أدانت السلطات القضائية نحو ألف منهم بتهمة إثارة الشغب.

وأكد رئيس الحكومة الفرنسية أن العقوبة على المشاركين في أعمال الشغب قد تصل إلى تحميلهم مسؤولية التسبب بالأضرار المادية، إذ قال: “من الضروري رفع مسؤوليتهم المدنية كي يدفع هؤلاء الثمن وليس دافعي الضرائب”.

كما ستتخذ السلطات الفرنسية مجموعة من الإجراءات الصارمة لمنع حدوث أعمال الشغب خلال موجات قادمة متوقعة من احتجاجات “السترات الصفراء” وضمان توقيف مرتكبي الأعمال غير الشرعية لمحاسبتهم.

وضمن تلك الإجراءات تعتزم الحكومة الفرنسية نشر 80 ألف رجل أمن السبت القادم في أنحاء البلاد، 5 آلاف منهم في العاصمة باريس لاحتواء المحتجين.

وشدد فيليب على أن “مطالب 10 أو 50 أو حتى 100 شخص في الشوارع باستقالة الرئيس وإلغاء نتائج الانتخابات من شأنها تقويض مؤسسات الدولة، لذا لن يكون لها أبدا الحق في الوجود” في فرنسا.

وانتقدت أحزاب المعارضة بشدة تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية والسلطة التنفيذية وأسلوبها في إدارة أزمة “السترات الصفراء”، محذرة من عواقب وخيمة.

وسبق أن تحدث الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عن نيته توسيع الإصلاحات المزمعة في البلاد تلبية لمطالب المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى