أحداث

فرنسا تتحرك ضد الارهاب القطري: مظاهرات ومسيرات ولافتات في طريق الامير تميم نحو الاليزيه

لوبوان تي ان- شهدت العاصمة الفرنسية باريس امس مظاهرات طالبت باعتقال وتوقيف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،بمناسبة زيارته إلى فرنسا و لقاءه الرئيس إيمانويل ماكرون.. ووجه المتظاهرون اتهامات لتميم ودولته ونظامه بتمويل الارهاب ودعمه والتسبب في هجمات إرهابية ضربت فرنسا في السنوات الاخيرة.. كما وجهت الاتهامات بالارهاب لمنظمة قطر الخيرية المملوكة للدولة القطرية والتي قدمت مساعدات مباشرة وغير مباشرة لتنظيمات إخوانية في فرنسا وأوروبا.

و خرجت المظاهرة أمام برج إيفل وسط باريس بالتزامن مع وصول الأمير القطري إلى قصر الإيليزيه،لمطالبة السلطات الفرنسية باعتقال ومحاكمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رافضة حضوره واستقباله في قصر الإيليزيه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون.

مطالبة بمحاسبة حكام قطر

وقد رفع المتظاهرون الذين ينتمون إلى منظمات فرنسية وعربية في ساحة تروكاديرو القريبة من برج إيفل وسط باريس شعارات تطالب بمحاسبة حكام قطر على نتائج سياساتهم في مجال دعم و تمويل الإرهاب، وكذلك في تمويل تنظيمات فرنسا الإخوانية بملايين الدولارات.

ويبدو ان المظاهرات والضغط الممارس من قبل الشارع الفرنسي اتى اكله حيث تشير مصادر قصر الاليزيه ان الرئيس ماكرون تطرق مع تميم الى عدة ملفات ساخنة في مقدمتها الدعم القطري للإرهاب وسط ضغوطات إعلامية و سياسية على الحكومة الفرنسية للجم قطر و سياساتها التخريبية.

و طالب المتظاهرون الذين رفعوا صورا و لافتات منددة بالدور القطري في تقوية الخلايا الإرهابية و احتضان الدوحة لزعماء منظمات متطرفة على أراضيها،باتخاذ اجراءات صارمة للجم قطر و وضع حد لما وصفوه بسياستها العابثة بدول الشرق الأوسط و العالم.

المجتمع المدني والمنظمات تطالب بلجم قطر

وقال جيرارد لوفيفر، رئيس المنظمة الفرنسية لمناهضة الإرهاب إن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية هدفه الأول و الأخير كسر صمت الدول الأوروبية و الغربية تجاه جرائم قطر،مؤكدا ان زيارة أميرها إلى فرنسا تزامنت مع صدور كتب تتحدث بالدلائل و الحجة عن تمويل قطر لتنظيمات غخوانية فوق التراب الفرنسي،على غرار تمويلها لميليشيات إرهابية في ليبيا.

وأضاف متسائلا :إلى متى هذا الصمت الغربي تجاه عبث قطر؟ هل ننتظر وقوع مزيد من الضحايا ؟ الجميع يعلم اليوم ان قطر باتت الممول الأول و الأكبر للجماعات الإرهابية و الخلايا المتطرفة في مقدمتهم تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يتحمل النصيب الأكبر عن الخراب الذي يضرب كثير من البلدان ».

و قال لوفيفر إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطع على نفسه التزاما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية و هو انتهاج الصرامة في التعامل مع قطر و لجمهانو هو اليوم بات مطالبا بأن يفي بما التزم به،لأن السياسة القطرية مسؤولة بشكل و بآخر عن غزهاق ارواح كثيرة في فرنسا أيضا من خلال تمويل نشاطات إرهابية ضربت الأمن في فرنسا كذلك.

من جهته طالب رزق شحاتة المتحدث باسم اتحاد الجالية المصرية في فرنسا بما أسماها محاسبة و محاكمة امير قطر لمسؤوليته عن كثير من جرائم الإرهاب التي هزت دولا و بلدان عربية و غربية على حد تعبيره.

و قال شحاتة « أمير قطر تميم الذي تفتح له فرنسا اليوم أبواب قصر الإيليزيه،متمهة من قبل عدة منظمات دوليى بالمسؤولية عن كثير من جرائم الإرهاب التي ضربت العالم بينها جرائم غرهاب ضرب بلدي مصر بدعم و تمويل قطري ».

وندد المتظاهرون باستمرار دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب، وأعربوا عن استنكارهم للدور الذي لعبه النظام الحاكم في قطر في نشر الإرهاب في فرنسا و وأوروبا على حد شعاراتهم.

يذكر أن عدداً من العواصم و المدن الغربية شهدت وقفات تنديد وتظاهرات ضد 

السياسة القطرية الداعمة للمنظمات الإرهابية بينها برلين و لندن و مدريد وبرشلونة،بينما يستعد آخرون لتنظيم وقفات و مسيرات مماثلة خلال الأيام المقبلة.

وحمل المتظاهرون لافتات ضد أمير قطر ووالده، مكتوب على بعضها «أوقفوا أوقفوا أمير الإرهاب تميم »، و « الفرنسيون جميعهم ضد إرهاب قطر »، وغيرها من الشعارات المنددة بالسياسة الرسمية القطرية المزعزعة لأمن و أمان الدول في العالم.

تقرير يكشف المستور

من جهة اخرى عرضت فضائية ” مباشر قطر “، تقرير بريطانى يكشف تورط 4 من أسرة “تميم بن حمد”، أمير قطر، في تمويل الإرهاب وذلك من خلال سياسة ممنهجة للنظام القطري.

وذكر تقرير “جلوبال ووتش أناليسيس” البريطاني في نسخته الفرنسية، أن الدوحة ظلت لوقت طويل تتبنى إستراتيجية دفاعية في مواجهة تزايد الكشف عن تورط العديد من الشخصيات القطرية في الفضائح المتعلقة بتمويل الإرهاب، بتوصيف ذلك على أنه مبادرات فردية لا تمثل الحكومة.

وأوضح أنه رغم ذلك فإن ما كشفت عنه الصحافة الأوروبية يشير إلى أن أعضاء بارزين من عائلة آل ثاني قريبين من دائرة الحكم متورطون شخصيا في تمويل الإرهاب.

وكشف ” التقرير “، عن تورط 4 أمراء من النظام القابض على الحكم في الدوحة بينهم شقيقان لتميم في تمويل العمليات الإرهابية والإجرامية في دول مختلفة على مستوى العالم وتناول التقرير أنشطة لأربع شخصيات بازرة في عائلة تميم الإرهابي متورطين في تمويل العمليات الإرهابية كما كشف التقرير عن أسماء المتهمين الأربعة وأولهم فهد بن خليفة أل ثاني شقيق أمير الإرهاب، ومعروف بميوله المتطرفة لدى جميع أجهزة الاستخبارات الغربية، ومتورط في التحقيق الذي يستهدف جمعية تمويل العناصر المتطرفة في باكستان.

وذكر التقرير أن المتهم الثاني ” خالد بن خليفة أل ثاني “، وهو الشقيق الثاني لأمير الإرهاب وهو مستهدف من القضاء الغربي في أعمال اجرامية تصل إلى القتل بدم بارد بسبب تعلمياتة بالتحريض على قتل مواطنين أمريكيين، فضلا عن انتهاكات القانون الأمريكي في لائحة من الجرائم.

والمتهم الثالث هو حمد بن جاسم آل ثاني، حيث لفت التقرير البريطاني إلى ما ذكرته صحيفة “تايمز” البريطانية مؤخرا عن فضيحة بنك “الريان”، وعلاقته برئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي تورط أيضا في فبراير شباط الماضي، بفضيحة بنك “باركليز” في اتهامات فساد.

ووفقا لشركة Cornerstone Global للاستشارات والإستراتيجية في المملكة المتحدة، فإن الرجل القوي السابق في الدوحة، الذي كان الذراع اليمنى لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني والذي لا يزال مرتبطا به في مجال الأعمال التجارية، قد قام ببيع العديد من عقاراته في باريس ولندن بأسعار مخفضة.

وكشفت صحيفة “تايمز” البريطانية عن أن مصرف الريان، أكبر وأقدم بنك إسلامي في بريطانيا، الذي تديره قطر، يقوم بتمويل نحو 15 منظمة إسلامية، بما في ذلك جمعية مدرجة على قوائم الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية و4 كيانات أخرى (مسجد و3 جمعيات خيرية).

والمتهم الرابع هو عبدالعزيز عبدالرحمن آل ثاني، وهو العضو الرابع في العائلة الحاكمة القطرية، المتورط في تمويله للإرهاب؛ حيث كان شخصية بارزة في “الجمعيات الخيرية” القطرية المشبوهة “، والرئيس التنفيذي لمؤسسة “قطر الخيرية”، والمجلس الملكي للأسرة القطرية و”اللجنة القطرية المشتركة للإغاثة”، وهو يترأس حاليا جمعيتين إسلاميتين في سويسرا، هما “قرآننا” و”عزيز عيد” الذي يشارك في إدارتها الشخصية الأكثر إثارة للجدل في أوروبا نيكولا بلانشو، ووصفته الصحافة السويسرية بأنه “أخطر الإسلاميين في البلاد”، والملقب بـ”ابن لادن مدينة بيان السويسرية”.

وأوضح التقرير “، أن بلانشو أسس جمعيتين سويسريتين، تعملان كمظلات، تقوم من خلالهما مؤسستا “قرآننا” و”عزيز عيد” بتقديم الدعم المالي للشبكات المتطرفة بينها المجلس الإسلامي المركزي السويسري، ورابطة علماء المسلمين المحسوبان على تنظيم “الإخوان” في أوروبا.

وتأتي هذه التقارير في ظل تزايد فضائح تنظيم الحمدين فيما يتعلق بدعم الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم ومن بينها التسجيل المسرب الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 22 يوليو الماضي، وتضمن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم وضابط المخابرات القطري المتخفي بصفة رجل أعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، يؤكد فيه الأخير أن “أصدقاء قطر” يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو مايو الماضي “لتعزيز مصالح الدوحة من خلال طرد منافسيها”.

وقبل أسبوع من جريمة تسريب الصومال، تحديدا يوم 15 يوليو الماضي، تورطت قطر في فضيحة أخرى بعد عثور الشرطة الإيطالية على صاروخ “جو-جو” يستخدمه الجيش القطري في حوزة جماعة يمينية متطرفة يطلق عليها “النازيون الجدد”.

العثور على صاروخ يستخدمه الجيش القطري بأيدي جماعة يمينية متطرفة أثار الكثير من التساؤلات حول كيفية وصوله إليها، وأثار قلقا عالميا حول مصير الأسلحة الضخمة التي تشتريها الدوحة بما يفوق قدراتها واحتياجاتها مئات المرات، وانطلقت دعوات حول العالم، خاصة فرنسا، تطالب بحظر تصدير الأسلحة للإمارة الصغيرة.

ما كشفت عنه السلطات الإيطالية جاء بعد يومين من إحباط أجهزة الأمن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مخططا إرهابيا بعد مداهمة وكر لتنظيم الإخوان الإرهابي والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة القطرية.

وبالتزامن مع جريمة اليمن، تم كشف تورط قطر في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر التي تم ضبطها في الكويت، وقد أظهرت التحقيقات الأولية مع الخلية الإخوانية الإرهابية بالكويت ارتباط نشاطها بدولتي تركيا وقطر الحاضنتين لتنظيم الإخوان الإرهابي بشكل أساسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى