أحداث

بين تحيا تونس والنهضة ومؤسسة رئاسة الجمهورية الحرب المعلنة …والرئيس يقطع الطريق أمام إشاعات الانقلابيين …

لوبوان تي ﺁن:

بعد أن دعت النهضة امس في بيان لها  وتحديدا النقطة الخامسة منه الكتل البرلمانية والأحزاب إلى المسارعة بالاجتماع والتشاور من اجل معالجة تداعيات  عدم ختم رئيس الجمهورية للتعديلات القانون الانتخابي وإقتراح الترتيبات المناسبة للخروج منها اليوم حركة تحيا تونس تنضاف إلى سرب النهضة وتدعو في بيان لها بدورها الأحزاب الوطنية إلى الاجتماع واتخاذ موقف موحد تجاه ما أسمته بخرق أحكام الدستور وتهديد المسار الديمقراطي على خلفية عدم ختم رئيس الحمهورية للقانون الإنتخابي وخروج نجله للحديث بإسم رئاسة الجمهورية دون أن تكون لديه صفة كما أعلنت تحيا تونس أن  مرشّحي الحركة سيلتزمُون بتنفيذ كل ما جاءت به فصول القانون الانتخابي المعدّل من خلال تقديم التصريح على المكاسب وبطاقة السّوابق عدد 3 والإبراء الجبائي.

يبدو  من خلال هذه البيانات  المتتالية للاحزاب أن عدم ختم القانون الانتخابي من قبل رئيس الجمهورية أثار حالة هلع لدى الاحزاب التي رغبت من خلال القانون الذي صاغته على المقاس إلى إقصاء خصومها وان حالة الفزع لديها تجد مبررها في بقاء حزب القروي  وعيش التونس في السباق في الانتخابات الأمر الذي من شانه يقلب حساباتها وخاصة تحيا تونس التي ترى في شعبية القروي من خلال عملية سبر الاراء الأخيرة خطرا على مستقبلها السياسي باعتباره احتل المرتبة الأولى كما  احتلت عيش تونس المرتبة الثالثة .

وفي نفس الإطار اعتبر محسن مرززوق في تدوينة له على الفايس بوك انه ليس من حق رئيس الدولة أن لا يمضي على القانون الانتخابي ونوه انه كان عليه ارجاعه للبرلمان او عرضه على الاستفتاء وتابع انه لم يفعل لا هذا ولا ذاك وهو ما جعله في وضع غير قانوني وغير دستوري يعني خرق القانون وشدد انه من هم سعداء بخرق الدستور والقانون هم أما جهال او دعاة فوضى وغورة حسب قوله

كما تساءل كيف يتحدث ابن الرئيس باسمه؟ وصرح قائلا هذا لا يحدث حتى في جمهوريات الموز  واعتبر هذا فضيحة أمام العالم وخلط هيجن بين العائلة والدولة وتساءل ما فعله رئيس بإرادته خرق للدستور والا إرادته مسلوبة فتلك قضية أخرى  .

يبدو أن موقف محسن مرزوق غايته التقرب من النهضة وتحيا تونس عله ينجح في أن يكون العصفور النادر للنهضة ومرشحها للانتخابات الرئاسية وكل شيئ مشروع من اجل طموحه السياسي الغير منقطع النظير  ولو حتى بالتمسح على اعتاب النهضة رغم انه كان في انتخابات 2014اول المعادين لها وهو من نادى بالتصويت المفيد لاقصائها .

الحرب الآن بين تحيا تونس والنهضة وحزب المشروع ومؤسسة الرئاسة بلغت حدها في نهاية الأسبوع وأصبحت حربا معلنة ستباح فيها كل الاسلحة حتى منها الرخيصة وهي اتهام رئيس الجمهورية بكونه محتحز ومسلوب الارادة وانه مسير من قبل عائلته وفيها يشتم رائحة الدعوات الضمنية إلى إعلان حالة الشغور  والانقلاب على الحكم وذلك رغم تاكيد مصالح رئاسة الجمهورية في شخص بن نتيشة أن رئيس صحته بخير وانه سيتوجه بخطاب للشعب في الأيام القادمة وانه من المتوقع أن يكون الخطاب بمناسبة عيد الجمهورية .

الثابت انه لا احد يمكنه أن يتكهن بما ستؤول إليه هذه الحرب رغم انه عمليا أن الفوز سيكون لمؤسسة رئاسة الجمهورية خاصة بعد  أن استأنف اليوم رئيس الجمهورية نشاطه وتحدث مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي حول  الوضع الامني في البلاد  وقطع بذلك الطريق أمام هيستريا الاشاعات التي من شانها بث البلبلة ونحن على مشارف الانتخابات فهل هذه الاشاعات هي احد الاسلحة التي يستعملها من يرغبون في تأجيل الانتخابات ؟الثابت أن الحرب التي تدار منذ الخميس الاسود إلى اليوم حرب قذرة وسقوط اخلاقي عرت الوجه القبيح لدى سياسي اليوم الذين لا يهتمون إلا بالكراسي وغنائم الحكم فقط .

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى