استقرت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الأربعاء، إذ يقيّم المستثمرون علامات تقلص مخزونات الخام الأميركية مقابل مخاوف بشأن تعافي الطلب غير المتكافئ، واحتمال المزيد من التشديد النقدي.
جرى تداول غرب تكساس الوسيط بالقرب من 81 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق على تغير طفيف يوم الثلاثاء. أفاد معهد البترول الأميركي أنَّ مخزونات الخام في مركز التخزين في كوشينغ بأوكلاهوما، انخفضت مرة أخرى الأسبوع الماضي، وفق أشخاص مطلعين على البيانات. إذا جرى تأكيد الأرقام الحكومية في وقت لاحق يوم الأربعاء؛ فسيكون ذلك أطول سلسلة من التراجع في أكثر من عام.
ومع ذلك؛ فإنَّ الانتعاش في استهلاك الوقود كان متفاوتاً، إذ تعاني آسيا، التي لديها إمدادات نفطية جيدة، من تدفق النفط الروسي. تدرس مصافي التكرير في المنطقة تخفيض التشغيل مع تراجع أرباح تحويل النفط الخام إلى منتجات مثل الديزل، في حين تراجعت الفوارق الزمنية لخام دبي.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة “أي إن جي غريوب” (ING Groep NV) في سنغافورة: “ظلّت أسعار النفط في نطاق ضيق إلى حد ما.. ما يزال هناك على ما يبدو بعض المخاوف بشأن توقُّعات الطلب الأوسع ونقص هوامش المصافي، وذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة هذه المخاوف”.
انتعش النفط الخام بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً في منتصف شهر مارس بعد الاضطرابات في القطاع المصرفي. دعم إعلان مفاجئ من جانب “أوبك+” بشأن تخفيضات الإنتاج ووقف التدفقات العراقية بعض المكاسب، بالرغم من أنَّ الصادرات من إقليم كردستان العراق قد تُستأنف هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يصدر مسح اقتصادي مراقب عن كثب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من يوم الأربعاء، الذي سيوفر مزيداً من المعلومات حول صحة الاقتصاد الأميركي إلى جانب مسار السياسة النقدية.
