أحداث

رئيس الجمهورية لصحيفة العرب ꞉ لا بد من معرفة طبيعة الجهاز السري وعلاقته بالاغتيالات

لوبوان تي ﺁن꞉

في حوار خاص أدلى به رئيس الجمهورية باجي قائد السبسي إلى صحيفة العرب الدولية الصادرة بلندن والذي نشرته في عددها الصادر في 29جانفي  2019 صرح ان حركة النهضة هي من تتحكم في الحكومة التي يراسها يوسف الشاهد وأنها تسيرها وفق حساباتها مشددا على انه بلا دعم النهضة لن تكون هناك حكومة واضاف  ‘إن بقاء الشاهد على رأس الحكومة رهين موقف النهضة منه حتى وإن كان عدد الوزراء المنتمين إلى هذه الحركة بشكل معلن، أقلية في الحكومة”، ولم يستبعد أن يدعم رئيس الحركة راشد الغنوشي الشاهد، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سياق خطة الحركة لإحكام سيطرتها على الحكومة ومؤسسات الدولة، مستفيدة من حاجة الشاهد والحزب الجديد ”تحيا تونس” إلى الدعم ورغبته في الحكم.

هذا ولا يرى الرئيس  أن العلاقة المتوترة بين الشاهد النداء مردها خلاف سياسي وإنما تعود لرغبة رئيس الحكومة في البقاء في السلطة.

وأضاف السبسي ” الشاهد يريد أن يبقى في السلطة وقال إنه عنده خلاف مع النداء لا أعتقد أن هذا الأصل ، النهضة فهمت طموحه وتعاملت معه بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 وراشد الغنوشي سيدعمه في السر ليترشح لرئاسة الجمهورية، هذا لم يعد خافيا على أحد في تونس”.

وأضاف انه ليس ضد الغنوشي وعلاقته به كاي تونسي كانت كهناك علاقات مميزة وعندي تقدير له. أرى أن من حق النهضويين أن يشاركوا في الحياة السياسية بعد الاعتقال والسجن. لكن علاقتي بالغنوشي ليست خاصة، إذا اتصل بي أجيب على اتصاله كما أجيب على اتصال أي كان”.

أما فيما يتعلق بالجهاز السري للنهضة ذكر رئيس الجمهورية انه من موقعه وبقطع النظر عن انتماءاتي الشخصية ادعم الشفافية ,فالشعب يجب أن يكون على بيّنة من الطريق الذي نسير فيه. وهذه الشفافية تقتضي أنه إذا كانت هناك تفاصيل ثابتة بالوثائق لن نتخلّف عن إشهارها لسلامة المسيرة التي نمشي فيها”.

ويضيف “لا بد أن نتأكد من إن كان هناك ذراعا سرية. النهضة تنكر وجود هذه الذراع، لكن الكثير من المراقبين السياسيين والمحامين الذين يتابعون قضايا اغتيال الشهداء يقولو ن الجهاز موجود. دولة مثل تونس تريد أن تكون ثورتها نزيهة يجب أن تعرف هل هذا الجهاز موجود أم لا. لهذا يجب أن نقوم بالاستقاء والتحقق للتأكد من أنه موجود. نحن لا نتهم دون حجة.

والتحقيق يفتح أبوابا كثيرة في علاقة النهضة مع دول وتنظيمات عالمية وهو ما يراه الباجي جزءا من مسار الشفافية في تونس. فـ”الحديث عن البعد العالمي لحركة النهضة صحيح كونها من جماعة الإخوان المسلمين. لكن لا ننكر أن النهضة قامت بمجهود لتتحول إلى حزب سياسي عادي. لكن هذا المجهود غير كاف.

موضوع الاغتيالات قضية شائكة في تونس التي تطالب بمعرفة من استهدف صفوة من السياسيين التونسيين في مرحلة حرجة ما بعد الثورة. لكنه لا يقل أهمية عن معرفة طبيعة “الجهاز السري” في تجنيد المجاهدين وحثهم على الانضمام إلى جماعات خارجية. وهو الأمر الذي يحرص الرئيس السبسي على الوصول فيه إلى الحقيقة ويضيف  انه لا بد أن نتأكد من ذلك. لو كنت أنا النهضة لكنت عملت على إثبات أن هذا الأمر غير موجود. لكن نحن ليس لدينا موقف معاد أو متحمس لهذا أو لذلك. نحن نتحمس للحقيقة لأنها ذات فائدة للجميع.”

وبخصوص الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر تنظيمها آخر السنة يرى الباجي قائد السبسي” أن المواعيد الدستورية يجب أن تتم في آجالها” وحول إمكانية ترشحه لفترة رئاسية ثانية  ذكر انه ليس هناك إنسان صالح لكل زمان ومكان. قمت بواجبي لكن ذلك لا يعني أنه من الضروري أن أرشح نفسي للانتخابات بالرغم من أن الدستور يمكنني من ولاية ثانية، وأنا لدي حرية التصرف استعملها أم لا. وأنا هنا أؤكد أنني لن استعمل هذا الحق إلا لما فيه مصلحة تونس. لست من المؤيدين لفكرة رئيس مدى الحياة. أنا ضد هذا التوجه. ليس طموحي أن أبقى رئيسا مدى الحياة”..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى