أحداث

النهضة والحكومة تحسين شروط التفاوض ام إصرار على الحكم؟

لوبوان تي ﺁن:

لا يختلف اثنان ان النهضة اليوم وهي تحاول التغطية على جروحها من سنوات حكمها الفاشلة والظهور بمظهر القوي تحت شعار الحزب الأول ب52مقعد -مع كل المال السياسي الذي استخدمته في الانتخابات التي شككت عتيد في مصداقيتها –تعيش لحظات عسيرة من اجل تكوين حكومة تحت اشرافها.

الأكيد ان حركة النهضة تعرف انه لتمرير حكومتها لا بد على الأقل من 4 كتل برلمانية يجمع بينها الحد الأدنى من التفاهم السياسي.وهي تعلم انها لايمكن ان تراهن على تصويت نواب قلب تونس الذين اعلنوا انهم سيصوتون لأي حكومة قادمة لأن المهم ليس التصويت على الحكومة وانما استمرارها وحيازتها لحزام برلماني صلب يمكنها من الحكم وتمرير القوانين اللازمة لعملها وهي بالتالي لا يمكن ان تغامر بحكومة تسقط بعد اشهر.

ما يجتمع حوله العارفين مهمة حركة النهضة صعبة جدا وقرارها تكليف رئيس حكومة من داخلها لا يمكن ان يكون نهائيا بل هو عنصر من عناصر اسلوبها المعروف في التفاوض القادم – تعيد سيناريو العصفور النادر- مع الإبقاء على أرضية لتنازلات ممكنة تحفظ نهمها على السلطة أي على رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ومن غير المستبعد استعمال انصار قيس سعيد لمزيد الضغط وإظهار ذلك على انه قرار شعبي.

اكثر من ذلك تشير مصادر أخرى ان بعض الوجوه التي تحضى ببعض المقبولية أمثال مورو والجلاصي ولها تقارب مع اشخاص في أحزاب فائزة خاصة التيار الديمقراطي لايجاد حد ادنى من التوافق لانها تتحرك بهاجس الفشل الذي يعني ان رئيس الدولة هو من سيختار رئيس الحكومة وهو ما لن تقبله.

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى