أحداث

الديمقراطية الحزبية الأمل الوحيد للبلاد….

لوبوان تي ﺁن꞉

لست من دعاة التطبيل ولا التمجيد لكني في إطار التحليل السياسي المقارن ادعي شرعية التحليل يمكن لي اليوم بعيدا عن اَي مزايدات ان أقول بان اكبر نقطة مضيئة في الكيان السياسي التي ولد من رحم مشاورات وزخم وطني جال كل جهات البلاد والخارج هي تاسيسه على مبدأ مفصلي في تاسيس الاحزاب … الديمقراطية المعلنة مع سبق الإصرار والترصد هي الاساس الذي يجب على كل من اختار هذا المشروع الجديد ان يفتخر به. حزب يتأسس على مؤتمرات قاعدية عمودية تبتدأ من المكاتب المحلية لتركز الهيئات العليا للحزب تدعيما الديمقراطية الحزبية الغائبة في اكثر الاحزاب التي تأسست بعد التغيير السياسي… حلم حزب ديمقراطي كان يرواد كل تونسي انخرط في مشروع الباجي القديم كل لحظة كنّا نتعطش الى أفق ديمقراطي سليم يوسس لكيان قوي صلب لا تحركه الأزمات …. لكننا للأسف خابت كل أحلامنا وتحول الحلم الى وهم مؤتمر منذ سنوات…

اليوم اعتقد جازما ان الديمقراطية الحزبية التي أعلنتها حركة تحيا تونس في اول ندوة صحفية لتأسيسها هي اهم قيمة لهذا المولود السياسي الواعد الذي يبشر بصفحات جديدة بعيدة عن احزاب الاهواء والولاءات الضيقة والمحسوبية والإقصاء الممنهج… لعل تعيين مستقلين للإشراف ولتحضير مؤتمرات الحزب خير دليل على هذه القناعة العادلة التي تضع الجميع امام حكمة الصناديق داعمة للمسار الديمقراطي الوطني فلا ديمقراطية في البلاد بدون احزاب ديمقراطية وكل الاحزاب التي انغلقت واستفردت بها لوبيات ضيقة او ولاءات شبه قبلية او عائلية انشطرت وتبخرت وحدتها. فما فائدة احزاب بلا موسسات سيادية قادرة على انتاج خطاب سياسي واضح ومشروع يلم شتات الذين يطمحون الى حزب يمثل حساسيات واسعة من التونسيين لا على أساس انتمائهم الضيق الايديولوجي بل على أساس أفق تجميعي رحب يرسم معالم الخطوط الكبرى لالتقاء العائلة الديمقراطية المنفتحة المعتدلة المؤمنة بقناعة تدعيم مكاسب الدولة الوطنية وتحديات المرحلة وطموح بناء يجمع بين الثابت الوطني البورقيبي والحقوقي اليساري والنقابي بالمتحول الوطني الواقعي المتطلع الى مزيد تمركز الديمقراطية وإنتاج خطاب ديمقراطي محلي يتجاوب مع تطلعات التونسيين في تكريس الحريات الفردية وحمايتها ودعم موسسات الدولة وهياكلها في إطار روى التحضر و ارساء الثقة بين الدولة والمواطن.

الدكتور شهاب دغيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى