أحداث

اساتذة جامعة الزيتونة يفتون في حكم الصوم في رمضان بسبب فيروس كورونا ….

لوبوان تي آن:

أصدر عدد من أساتذة جامعة الزيتونة، أمس الثلاثاء 14 أفريل 2020، بيانا في حكم الصّوم في ظلّ تفشّي وباء كورونا.

وشدد الأساتذة، في البيان ”أنّ حكم الصّوم ثابت بالنصّ القطعيّ، ومعلوم من الدّين بالضّرورة، وهو واجب على كلّ مكلّف مقيم صحيح خال من الموانع الشّرعيّة. فلا يجوز الافطار إلّا لأصحاب الأعذار من المرضى والمسافرين وكبار السنّ ونحوهم”.
وتابعوا صلب البيان إنه ”يجوز للمصاب بوباء كورونا الافطار في رمضان بناء على توجيهات الأطباء المباشرين لحالته”، ونبّهوا من ”أنّ ما أشيع عن إضعاف الصّوم لمناعة الإنسان الصّحيح،ممّا يهدّد بالإصابة بفيروس كورونا، غير

صحيح وهو مجرد افتراء ولا اساس له من الصحة

وفي مايلي نص البيان:


“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام الأتمّان الأكملان على خير خلق الله أجمعين، نبيّنا محمّد الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد، فإنّنا على أبواب شهر رمضان المعظّم، وقد تفشّى وباء كورونا في أنحاء العالم. وفي هذا الظّرف نؤكّد جملة من المسائل.
ـ نوصي المسلمين باغتنام النّفحات الربّانيّة في الشّهر الفضيل.
ـ نؤكّد أنّ حكم الصّوم ثابت بالنصّ القطعيّ، ومعلوم من الدّين بالضّرورة، وهو واجب على كلّ مكلّف مقيم صحيح خال من الموانع الشّرعيّة. فلا يجوز الفطر إلّا لأصحاب الأعذار من المرضى والمسافرين وكبار السنّ ونحوهم.
ـ يجوز للمصاب بوباء كورونا الفطر في رمضان بناء على توجيهات الأطباء المباشرين لحالته. قال تعالى: “ومن كان مريضا أو على سفر فعدّة من أيّام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” [البقرة 185].
ـ ننبّه في هذا السّياق إلى أنّ ما أشيع عن إضعاف الصّوم لمناعة الإنسان الصّحيح، ممّا يهدّد بالإصابة بفيروس كورونا، ليس سوى دعوى عارية عن الصحّة. فقد نفى المتخصّصون في المجالات الطبّيّة وجود أيّ دليل علميّ يُثبت تأثيراً سلبيّاً للصّوم في الجهاز المناعيّ، بل حكموا بأنّه يُسهم في تقويته. ولذلك فإنّ الأخذ بمثل هذه الأقوال يعتبر من التقدير الفاسد والاحتياط المُتوهّم. وعليه فإنّنا نهيب بكلّ مسلم أن لا يلتفت إلى هذه الادعاءات المتهافتة.
قال عزّ وجلّ: “ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون” [النحل 116].
 


هاجر واسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى