أحداث

فرع اتحاد العلماء المسلمين يكشف الوجه الحقيقي للجلاصي وديلو ” كِـسْـكِـلُــو يـرْجِـــعْ لأصْـلُـو “..

لوبوان تي آن:

اعتبر استاذ القانون والناشط السياسي نعمان مزيد انه مهما تلوّنت قيادات حركة النهضة ، ومهما زعمت من مراجعة قواعد تأسيسها ومرجعياتها ، لم تخرج بعد عن مرجعياتها الإخوانية الأولى : مرجعية سيد قطب وأبو الأعلى المودودي …ولعلّ اجتماع كل رموزها اليوم في الدفاع عن أحد أعمدة وأذرع الفكر الإخواني الممثل في ” اتحاد العلماء المسلمين ” وفرعه بتونس خير دليل على أنّنا إزاء مقولة الشهيد شكري بلعيد (مع بعض التعديل ) “حين يشتدّ عليهم الخناق يلجؤون إلى المثل القائل :
” كِـسْـكِسْـلُــو يَــرْجَــعْ لأَصْــلُــو” وفيما يلى نص التدوينة:”

لم أستغرب أن ينزل البارحة نوّاب ورموز ائتلاف الكرامة ويهرعوا إلى الدفاع عن “وكر إخوان علماء المسلمين ” ..فهم كما قُرّر لهم لا يعدو ان يكونوا “واقي صدمات ” أو ” باراشوك النهضة ” …
ليس بالغريب أيضا أن تستنفر حركة النهضة اليوم نوّابها وأعضاء مجلس شوراها (وربما شيخها وزعيمها في الأيام القادمة )للتواجد بشارع خير الدين للإستماتة في الدفاع عن ” وكر الإخوان ” بذلك الشارع ” بل وللإصطدام ” المصطنع بأجهزة الأمن لمحاولة ” فك الحصار ” عن منبر العلم الإخواني …
الغريب فعلا هو ما لمسته اليوم من حماسة مفرطة لدى شخصيتين من الصنف الأوّل في قيادة النهضة ، والتي طالما ظهرتا بمظهر ” المتمرّد ” على قيادة الشيخ والظهور بمظهر ” الإسلام السياسي الحداثي ” وهما : الزميل الاستاذ سمير ديلو والقائد الرمز عبد الحميد الجلاصي ..
تفاجأت اليوم بمشاهدتي لبرنامج مريم بالقاضي على الحوار التونسي حين لاحظت استماتة الأستاذ سمير ديلو وهو المحامي المتشبع بمبادئ القانون وهو ينطلق من مسلّمة ” أن عبير موسى اقتحمت مقرّ جمعية اتحاد علماء المسلمين “..بل ويؤسس على هذا المعطى المغلوط (حسب الفيديو المسجل) جريمة منسوبة لرئيسة الحزب الدستوري الحر ، ويغض الطرف أثناء الحوار عن الجريمة المتلبس بها التي ارتكبها زميله السيد سيف الدين مخلوف والتي تداولت معظم الصفحات ما تفوّه به تجاه زميلته …
الأستاذ سمير ديلو رغم ما عرف عنه من ” إسلامه الـLight” وقدرته الفائقة على الخطاب المزدوج والترويج لصورة ” الإسلامي المتفتح ” والقابل للإختلاف ..إلخ
في النهاية انخرط الأستاذ سمير ديلو مع ” كامل الجوقة ” في محاكمة زميلته عبير موسي دون أن يعطي موقفا واضحا وصريحا حول حقيقة ارتباط اتحاد علماء المسلمين بتنظيم الإخوان ومختلف مواقفه المؤسسة للإرهاب..
الموقف الثاني والذي ينخرط في نفس السياق هو موقف السيد عبد الحميد الجلاصي الذي قبل يوم فقط وفي حوار مع برهان بسيس كان ينظر إلى انتهاء عصر الجماعة وضرورة انتقال حركة النهضة إلى حزب مدني بعد أن كتب مؤلفه ” من الجماعة إلى الحزب السياسي ..” لكنه لم يتوانى اليوم إلى النزول إلى شارع خير الدين لمؤازرة ” تنظيم الجماعة “…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى