تكنولوجيا

TruthGPT مشروع إيلون ماسك الجديد لمنافسة ChatGPT

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنه يعمل حالياً على تطوير منصة ذكاء اصطناعي جديدة تحمل اسم TruthGPT، وهي تسعى في المقام الأول نحو فهم الكون والوصول إلى الحقيقة، بحسب تعبيره.

وفي حوار تلفزيوني مع شبكة “فوكس نيوز”، أكد ماسك، أن سوق الذكاء الاصطناعي حالياً يحتاج إلى منصة ذكاء اصطناعي جديدة تضع على قمة أولوياتها ضمان سلامة تجربة المستخدم مع الذكاء الاصطناعي، لتتمكن من منافسة المنصات الأخرى مثل منصة “بينج شات” من مايكروسوفت، و”شات جي بي تي” من شركة OpenAI وكذلك منصة “بارد” من جوجل.

يُذكر أن ماسك كان في مقدمة 1800 شخص وجهوا رسالة مفتوحة إلى الشركات التقنية والمعاهد البحثية، مطالبين بضرورة الإيقاف المؤقت لأي تطوير يتعلق بمنصات ونماذج الذكاء الاصطناعي بقوة وإمكانيات تفوق ما يقدمه نموذج “أوبن إيه آي” OpenAI الأحدث GPT-4، وذلك لمدة 6 أشهر، لحين التوصل إلى معايير وأسس لتطوير تلك الأنظمة تضمن سلامة وأمان التجربة التي تقدمها للمستخدمين، إلى جانب إتاحة الفرصة لتطوير أطر قانونية لتنظيم استخدامها.

وأوضح ماسك أن منصته للذكاء الاصطناعي ستحاول فهم الكون كهدف رئيسي، حيث يرى أن ذلك سيساعد على جعل المنصة أكثر أماناً، “لأنها عبر مراحل تدريبها الأولى ستكون قائمة على فكرة أن البشر عنصر أساسي في وجود الكون، وبالتالي لن تصل في يوم ما إلى فكرة الرغبة في إبادة البشرية”.

مواجهة جوجل

وأشار رجل الأعمال الأميركي، إلى أنه في عام 2015 عندما شارك بقوة في تأسيس مؤسسة OpenAI، كان الهدف الرئيسي هو مواجهة التهديد الصاعد من دخول شركة جوجل إلى سوق الذكاء الاصطناعي، وتبادرت فكرة إنشاء مؤسسة غير هادفة للربح إلى ذهنه بعد مناقشته مع لاري بيج، أحد مؤسسي جوجل، حول أوجه خطورة تطور الذكاء الاصطناعي، وكان موقف “بيج”، بحسب ماسك، مناهضاً لفكرة اعتبار أن الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً على البشرية، بل إنه كان يرى الذكاء الاصطناعي “إلهاً رقمياً”.

ركز ماسك على التحول الكبير الذي شهدته شركة OpenAI في السنوات الأخيرة، من مؤسسة غير هادفة للربح، وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتتيحها مفتوحة المصدر لعموم مجتمع الباحثين، إلى شركة ربحية وتقنياتها مغلقة المصدر.

وكان ذلك أبرز ما تم انتقاده من جانب مجتمع الباحثين عند إطلاق الشركة لنموذجها GPT-4، لأن OpenAI لم تكشف تفاصيل مثل طبيعة البيانات التي تم تدريب نموذجها الأحدث عليها، وكذلك عدد المتغيرات التي يتضمنها وطبيعة أساليب التعليم التي تم إتباعها في التدريب، على عكس ما اعتادت الشركة كشفه على مدار سنوات إطلاقها للأجيال السابقة.

“الوجه القبيح”

كذلك ركز ماسك، خلال حواره مع “فوكس نيوز” على أن الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً على البشرية في شكله الحالي، خاصة مع قدراته الفائقة في الكتابة، “فقد ضرب مثالاً على إمكانية استخدام النماذج اللغوية في إنشاء محتوى يؤثر على الرأي العام، وذلك قد يشكل خطراً مصيرياً في بعض المواقف، مثل الانتخابات” في دول العالم.

,شدد ثاني أغنى رجل في العالم على ضرورة تدخل الحكومات والأجهزة التشريعية لوضع أطر تقنن استخدام الذكاء الاصطناعي، ليكون هناك منظومة قانونية تسن القوانين وتضع عقوبات لمن يستخدم  أو يسمح باستخدام تلك الأنظمة بشكل غير قانوني ويضر بالبشرية.

وحذر ماسك، والذي قام مؤخرا بتأسيس شركة X المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أن التأخر في تقنين استخدام وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في خروج الأمور عن السيطرة، مشيراً إلى أن التطور المطرد في هذا السوق سيصل بالبشرية في النهاية إلى نقطة سيكون التحكم بالكامل في يد الذكاء الاصطناعي، وقد يصعب على البشر السيطرة على الأمور في ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى