أحداث

على اثر الامطار الطوفانية: “كفانا هراء و تحريفا للوقائع و كذبا على الشعب”

لوبوان تي أن

على اثر الامطار الطوفانية التي شهدها الوطني القبلي والتي خلفت خسائر بشرية ومادية هامة هناك من حمل هذه النكبة إلى فتح ثلاث صمامات من السد بغاية تنفيسه وقد تم ذلك في فترة زمنية قصيرة الشئء الذي تسبب في تدفق موجة كبيرة من المياه في وقت واحد على مواطن العمران مما تسبب في جرف المنقولات والأشخاص غير أن المختصين نفوا هذا الأمر بصفة قاطعة وأكدوا أنه لولا عملية التنفيس هذه لكانت الكارثة اكبر فضلا على ان منسوب السدود يقع تسريبه في البحر  لكن الإشكال الحقيقي هو أن معهد الرصد الجوي نبه لوقوع الكارثة قبل وقوعها بحيز زمني يسمح بأخذ بعض الاحتياطات لماذا لم يتم التعامل مع هذه المعلومة بشي من الاهتمام حتى يقع التخفيف من وطاة المصاب ؟لماذا الاستخفاف بارواح الناس وبالمسؤولية المناطة على كاهل كل من هو في موقع مسؤولية او  قرار ؟لماذا يكتفي كل مسؤول بإيجاد تبريرات واعذر اخف ما يقال عنها “سكت دهرا ونطق كفرا ؟ لماذ قدرنا في تونس أن نحلل الكوارث  واسبابها بعد وقوعها ونضع الفرضيات والتدخلات العاجلة وتنعقد لجان الطوارئ ثم عند انتهاء الأزمة تنعدم الحلول الفعلية لتجنب وقوعها لاحقا وهكذا دواليك ؟

التغيرات المناخية ومخاطرها باتت تفرض وضع إستراتيجية حقيقة للتوقي من الكوارث فضلا  عن تخصيص برامج توعية بخطورة التغيرات المناخية وتأثيرها على تونس، المواطنين بدورهم مطالبين بالتعامل الجدّي مع التحذيرات والوعي بنتائج العبث بقنوات الصرف والمصبات المائية والأودية والبناء الفوضوي في مساحات غير المهيأة والمرخصة لأنهم في الأخير من سيدفعون الثمن باهضا من أرواحهم وممتلكاتهم.

في سياق متصل اعتبر الناشط الحقوقي زهير مخلوف انه بقدر احترامه  للمسؤولين الذين يتحملون مهماتهم باقتدار وأمانة بقدر امتعاضه الكبير ضد المسؤولين الذين لا يرون في هذه المناصب غير التشريف والامتيازات وطالب في تدوينة له بحسابه الشخصي والية نابل بالاستقالة لمغالطتها الرأي العام في تصريحاتها الإعلامية وتاكيدها أن الوضع تحت السيطرة فيما أن الواقع مجانب لذلك وهذا النص  التدوينة حرفيا “أقصد بهذه التدوينة السيدة والية نابل سلوى الخياري التي لم تتخذ أي اجراء احتياطي قبل نزول الأمطار التي علمت هي بها قبل يومين وعلمت بحجمها وقوتها عبر مصالح الرصد الجوي ولم تقم بأي إجراء  كجهر الأودية وتنظيف قنوات صرف مياه الأمطار …فضلا على أي عمل يُذكر أثناء هطولها كحضور الحماية المدنية بمعداتها الكفيلة بإنقاذ حياة الناس وتسهيل حركة مرور المواطنين وسياراتهم وإسعافهم حين الحاجة زيادة على  غياب جيشنا الوطني الذي يأتمر بأمرها في مثل هذه الحالات وقصرت الوالية بشكل واضح في حماية ممتلكات الناس ومحلاتهم من السرقة والخلع كما أن اتصالها بالاعلام كان مخاتلا ومضللا إلى درجة أنها ادعت ان الأمر تحت السيطرة ولا يوجد خسائر مما جعل الناس لا يتهيؤون لمثل هذه الكارثة . ولولا تظامن المواطنين وتعاونهم في غياب معدات الإنقاذ والحماية وتسهيل حركة المرور لكانت الكارثة أكبر بكثير
وأمام هذه الحالة التي أتت على مصالح الناس وحياتهم وكان يمكن تجاوز بعض نتائجها الكارثية وذلك من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الاحتياطية من طرف المصالح التابعة لوالية نابل .
لكل هذه الأسباب أطالب الوالية :
– بتقديم استقالتها والاعتذار للأهالي الذين توفي لهم أحد ذويهم ولكل الذين أصابهم سوء بسبب التقصير الحاصل .

كما أطالب رئيس الحكومة برصد تعويضات لكل من تضرر من جراء هذه الجائحة الكارثية التي أصابت المواطنين بسبب التقصير الحاصل واتخاذ القرار بشان كل من قصر في تحمل مسؤوليته تجاه الحماية والانقاذ والحيطة وتوجيه المواطنين دون مخاتلة او مغالطة فالحصانة لا تكون بالتقصير واللعل بمصالح الناس وحياتهم .

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى