أحداث

في معركة تكسير العظام بين وزارة التعليم والنقابة التعليم العمومي يفقد مصداقيته …

لوبوان تي ﺁن꞉

تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي لفيديو  اعتصام الاساتذة داخل وزارة التربية وهم ينشدون ويرقصون الأمر الذي استفز الاولياء وعدد كبير من الناشطين خاصة في ظل المرارة التي يتجرعها الجميع ونحن نشاهد جيل المستقبل في الشوارع وعلى قارعة الطرقات وهو ما أثار جملة من الملاحظات ꞉

أولها ꞉من المعلوم   أن الإضراب حق مقدس ومكفول بالدستور لكن الأهم من هذا الحق هو امانة تقديم جيل صالح لمجتمع بحاجة إلى أبنائه.الغريب اليوم وان هذا الجيل يستخدم كدروع بشرية في التفاوض مع الوزارة وهو دأب كل سنة وهذا يتنافى مع جوهر هذه المهنة النبيلة

ثانيها꞉ هل من المنطقي في دولة تحترم مؤسساتها ورمزيتها أن يتحول بهوها إلى مرقص ويقع المطالبة بالحقوق بهذه الطريقة المبتذلة  التي ان دلت على شيئ فهي تدل على أننا  في حالة فوضى ؟

ثالثها الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم اليوم تهدد مرفق التعليم العمومي عامة وتفقده مصداقيته والسؤال المطروح لمن مصلحة من هذا؟ .فحسب منتدى دفواس تراجعت تونس  ب63مركزا  في غضون سبع سنوات   إذ كانت في المرتبة 32 ضمن تصنيف 2010 ـ 2011 وتراجع تبعا لذلك مؤشر المعرفة إذ احتلت تونس المرتبة 9 عربيا و82 عالميا ويعود ذلك إلى عدة أسباب  أهمها تعطل مشروع اصلاح المنظومة التربوية وكثرة الاحتجاجات …

الأزمة لازالت متواصلة وسط تلويح الاساتذة بمزيد التصعيد نحو سنة بيضاء وسط تعنت الوزارة  وعدم استجابتها إلى مطالبهم وايجاد ارضية مشتركة للتفاوض والخاسر في معركة تكسير العظام هذه هومرفق التعليم العمومي الذي جعله بورقيبة منارة لتونس وحقا للجميع .

هاجر واسماء 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى