أحداث

فرع الرابطة بالمهدية يؤكد ارتفاع الانتهاكات البولسية

لوبوان تي أن

يتابع فرع الرابطة بالمهدية بانشغال عميق تردي وضع حقوق الإنسان وتصاعد الاعتداءات الأمنية على الحريات الفردية والعامة للمواطن في الأشهر الأخيرة بالجهة. حيث سجل مرصد الحريات بالفرع ارتفاع وتيرة وخطورة الانتهاكات البوليسية لكرامة المواطنين وحرمتهم الجسدية وسوء معاملتهم بالضرب والسب والشتم والإذلال والإهانة والتهديد وتلفيق التهم وافتعال القضايا للزج بهم في السجون. وكانت تلك الاعتداءات الأمنية خارج وداخل مراكز ومناطق الشرطة و الحرس الوطني. وقد شملت المواطنين في عديد الجهات من الولاية. كما طالت حتى الأطفال القصر من كلا الجنسين، فكان احدهم ضحية الضرب الشديد في منطقة الشرطة بالمهدية خلف له أثارا بَيِّنة خصوصا في مستوى الوجه وأجبر تحت التهديد والوعيد على تقديم معطيات مغلوطة لمغالطة القضاء وتبرئة ساحة الأمنيين المعتدين. وكان طفل أخر من منطقة المشالات من معتمدية الجم ضحية طلق ناري أصابه بعدد 17 خرطوشة رش، خمسة منها استقرت في وجهه والباقي موزعة في النصف الأعلى من جسمه. وان فرع الرابطة إذ يندد مرة أخرى وبأقصى شدة بتفاقم الاعتداءات الأمنية المنافية لحقوق الإنسان والحريات ومبادئ الدولة الديمقراطية فإنه:

-يعبر عن تضامنه المطلق مع ضحايا هذه الممارسات الأمنية القمعية والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة الإنسانية.

– يحذر من مغبة التغاضي عن الانتهاكات الأمنية وتحصين مرتكبيها من الإفلات من العقاب، واعتبار ذلك عامل أساسي لتفشي ظاهرة الاعتداءات المنية وتغول الجهاز البوليسي.

– يطالب السلط الجهوية والمركزية بفتح تحقيق إداري جدي ومستقل، في كافة جرائم الاعتداءات الأمنية وإحالة المسؤولين عنها أمرا وتنفيذا على القضاء، مع رد الاعتبار وتوفير العلاج المجاني والمتابعة النفسية للضحايا.

– يحمل السلط الإدارية والأمنية المسؤولية كاملة عن تردي وضع الحقوق والحريات بالجهة، ويطالبها باحترام حقوق الإنسان و الحريات الأساسية العامة و الفردية، وفق ما ينص عليه الدستور والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومن بينها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

.- يجدد دعوته الملحة إلى السيد والي الجهة، لعقد جلسة عمل عاجلة، بحضور المسؤولين الأمنيين الجهويين، تخصص لتدارس السبل الكفيلة بحماية حقوق الإنسان والحريات وصيانة حرمة المواطنين وكرامتهم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى