أحداث

الناطق الرسمي لـ”حراك الإرادة” لـ”لوبوان تي آن” ꞉ حزبنا في المرتبة الاولى من حيث نوايا التصويت في الرئاسية

 

.الشاهد من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه مفتقد لمشروعية الانجاز

.الشاهد مسنود  من حركة النهضة ومن المجروحين من انقلاب حافظ قايد السيسي

 لوبوان تي أن- لا يختلف اثنان ان البلاد تعيش ازمة حكم وسياسة بامتياز اغلبية المحللين يعتبرون ان اليوم الحلبة السياسية حلبة مضاربة ومقامرة وسمسرة ومقايضة خسيسة بحجة المصلحة الوطنية وعين سياسييها  على خريف 2019فلا منجز اقتصادي ولا اجتماعي فقط وعود مهترئة  تاخرت او انعدم تنفيذها عن هذه الصراعات وغيرها من الازمات التي تعيشها اليوم البلاد “لوبوان تي ان” كان لها  لقاء مع الناطق الرسمي باسم حزب حراك الارادة السيد عبد الواحد اليحياوي  الذي اكد لنا ان حزب الحراك هو الاول رغم الترويج بان تصريحات رئيسه اضعفت مصداقيته وهو البديل وان الصعوبات التي يعيشها عادية  لأنه لازال في طور التاسيس كما نوه أن تكوين كتلة نيابية جديدة بين النداء والمشروع هي تعبيرة على  عدم استقرار المشهد السياسي واشتغاله بمنطق الضدية .

اجماع ان تونس تعيش أزمة حكم فعلية الحكومة  الوضع خارج عن سيطرتها والأحزاب تعيش صراعات داخلية هل صحيح ان المرزوقي وحزبه يمكن ان يكون بديلا؟

لا شك أن البلاد تعيش أزمة حكم وسياسة حقيقية فرئيس الحكومة الذي يفتقد لأي شرعية انتخابية شخصية استولى على الحكم بعد ان انقلب على حزبه وعلى رئيس الدولة الذي أتى به ليكون موظفا له في القصبة والمفارقة انه يمسك اليوم بالسلطة مسنودا من منافس حزبه اللدود أي حركة النهضة ومن المجروحين من انقلاب حافظ قايد السيسي على مؤسسات حزب نداء تونس والاستفراد به.الأزمة اليوم سياسية واقتصادية واجتماعية وخاصة أخلاقية.أزمة بسبب الصراع على الخلافة في ظل غياب أي منجز اقتصادي وطبيعي ان يقدم حراك تونس الإرادة نفسه كبديل وهو الذي اشتغل دائما كنقيض لمنظومة الحكم الحالية ..ليس في مستوى الخيارات الاقتصادية والاجتماعية فقط وإنما خاصة في المستوى الأخلاقي -بالمعنى السياسي طبعا-

هناك كتلة برلمانية تضم حركتي نداء تونس ومشروع تونس سيتم الإعلان عنها في الأسبوع القادم هل ترى أن هذه المبادرة هي اعلان  ضمني على نهاية التوافق  بين النهضة والنداء؟

بناء كتلة نيابية بين نداء تونس ومشروع تونس تعبيرة  أخرى عن عدم استقرار المشهد السياسي واشتغاله بمنطق الضدية أي أن كل التحالفات تتم ضد طرف آخر وهذا الطرف الآن هو رئيس الحكومة يوسف الشاهد .هذا المنطق لن يسمح ببناء تحالفات إستراتيجية  كما أن هذا التحالف لن يكون مثمرا سياسيا لن يلقى معارضة داخل الحزبين ولأنه عدديا غير قادر على تغيير قواعد اللعبة السياسية داخل البرلمان.مع التغير التدريجي لموقف حركة النهضة من الشاهد تبدو حظوظ التوافق بين النهضة والنداء حقيقية في التواصل لان هذا التوافق تأسس فقط على ممارسة الحكم معا وليس على أي مشروع وطني بخيارات سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة.

الصراع السياسي يتواصل على نار هادئة وانصار الشاهد بداوا في التسويق للشاهد لانتخابات 2019فيما خصومه يعدون العدة لازاحته ما هو موقف حزبكم من ذلك ؟

الشاهد من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ولكن المشكل أن الشاهد يذهب إلى هذه الانتخابات دون منجز سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي إي  مفتقدا لمشروعية الانجاز وأيضا دون سند حزبي  مما يجعل طريقه الوحيد إلى السلطة متمثلا في استعمال إمكانيات الدولة.يمكن معاينة ذلك في اعتماد الحكومة الحالية على سياسة الواجهة باستعمال الإعلام ومراكز سبر الآراء وحملات الدعاية مثل تلك التي مولتها مؤسسة قريبة من الحكومة البريطانية.أيضا مواصلة استعمال رئاسة الحكومة في حملة انتخابية مستمرة يجعل هذه الحكومة حزبا سياسيا في تنافس مع الأحزاب القائمة  مما قد يهدد بنقل آليات حسم ذلك الصراع إلى الشارع مع احتدام الأزمة الاجتماعية والمعركة الحقيقية بين الحكومة واتحاد الشغل.

تقرير لجنة الحريات الفردية أثارت ضجة في اغلب جوانبه بين حداثين يرون مضمونه يتماشى مع ما يكفله الدستور من حريات ومتشددين يرونه من صنيع او املاءات المنظمات الدولية ما اريكم في ذلك؟

حتى الآن تقرير لجنة الحريات والمساواة عمل نظري وهو جدير بالنقاش ولكن للأسف قدم كوجهة نظر فئة من المجتمع التونسي لذا ربما يكون من الأفضل جعله موضوعا لحوار مجتمعي عميق .المشكل هو من الناحية السياسية حيث أن تحويل بعض قضاياه إلى مبادرات سياسية تشريعية من شانه إعادة إنتاج المشهد السياسي لسنة 2014  والاستقطاب الإيديولوجي المغشوش  الذي قام عليه والذي نرى اليوم نتائجه أزمة مركبة وخانقة.المؤسف حقا أن جهة المبادرة هي رئيس الجمهورية ضامن وحدة التونسيين والذي بافتقاده لآي مصداقية سياسية نتيجة أدائه السياسي المخيب  لا يمكن أن يكون قادرا على إطلاق مبادرة بهذه الأهمية المجتمعية دون ان يساهم في مزيد تقسيم التونسيين.

هل ترى أن هذا سيناريو الانتخابات البلدية سيعاد في 2019؟وماهي حظوظ حزبكم الذي يرى البعض شعبيته تراجعت جراء التصريحات اللامدروسة من الرئيس السابق منصف المرزوقي ؟

حراك تونس الإرادة لا يزال في طور التأسيس  وسيذهب إلى الانتخابات القادمة إما بقائماته الحزبية أو في إطار تحالف مع أحزاب عائلته السياسية ليطرح على التونسيين  عرضا سياسيا يمثل بديلا عن كل هذا الخراب الذي عرفته البلاد في ظل المنظومة الحالية. الحزب يعيش صعوبات التأسيس العادية ولا يمكن القول أن تصريحات رئيسه أثرت في وضعه سلبا لان عمليات سبر الآراء الأخيرة تجعله في مرتبة أولى من جهة نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة أي أن فئات واسعة من التونسيين لاتزال ترى فيه خيارها في الانتخابات القادمة وهو ما يجعل الحزب في وضعية مناسبة ليكون خيار تلك الفئات .

 حاورتاه اسماء وهاجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى