أحداث

شعب يريد أن يفهم…. زيارة سعيد الى عمان تصل حد الشبهة

لوبوان تي ﺁن:

في تعليق له على الزيارة التي قام بها قيس سعيد الى عمان اعتبر الناشط السياسي والنقابي الاستاذ محمد علي العماري ان لا أحد يمكنه اليوم أن يتكهّن سبب هبة رئيس الجمهورية لزيارة سلطنة عمان اثر خبر وفاة السلطان قابوس حيث في تقديره لم نعد نفهم خطاب السيد الرئيس الذي ما فتئ ينادي بأعلى صوته من على كل المنابر بتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.. وتخوين المطبعين ..وهو محق في ذلك .. لكن أن يقطع آلاف الأميال من أجل تقديم التعزية لدولة عربية مسلمة تربطها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني.. بل استقبل سلطانها منذ أشهر قليلة رئيس وزراء هذا الكيان الذي ما انفك يذبح اصحاب الحق والأرض منذ عشرات السنين.. فهذا أمر يحيّر العقل.. فحتى لو ما حسبناها بميزان المصالح.. ما مصلحة تونس من هذه العلاقة؟ ما حجم الاستثمارات السلطنة في تونس حتى تُشد لها الرحال؟ هل رأينا السلطان قابوس في جنازة السبسي مثلا حتى نجد تبريرا للزيارة وتدخل في باب المعاملة بالمثل ربما؟ و الأكثر من هذا وذاك كيف نفهم مفهوم التطبيع عند رئيس الجمهورية..؟ تساؤلات في تقديره  شخصيا لا يجد لها جوابا شافيا كافيا ..صريحا مريحا.. واضاف كنا ننتظر الزيارة الأولى لرئيس بلادنا تكون لاشقائنا في المغرب والجزائر الشقيقة الكبرى وقاعدتنا الخلفية والمصير المشترك .. زيارة تكون لتوحيد السياسات الإقليمية و المواقف ..زيارة لتهنئة الجزائر بالخروج من حالة الفراغ الدستوري وابعاد شبح الفوضى والانفلات والتي ستكون بلادنا، لو حصلت لا قدر الله، أول المتضررين منها والمكتوين بنارها.. لكن فاجأنا للأسف السيد رئيس الجمهورية حسب ذكره بأول زيارة منذ توليه الحكم لسلطنة عُمان للتعزية.لكن ألم يكن يكفي أحد غير السيد قيس سعيّد القيام بتمثيل الدولة، من الوزراء أو المكلف بوزارة الخارجية أو برقية تؤدي الغرض؟ هل توقيت الزيارة الخاطفة كان مناسبا في وقت فراغ حكومي في البلاد بعد أسقاط حكومة الجملي ورجوع الامر إلى رئيس الجمهوريةدستوريا؟ وهو ما يعطي، حقيقة، عدة تأويلات لاسباب الزيارة.. تصل الى حد الشبهة!! الحقيقة بقدر احترامنا لمؤسسة الرئاسة، فإن كثيرا من الغموض يلف نشاط رئيس الجمهورية منذ مدة دون توضيح او تفسير للرأي العام.. نسمع ولا نعلم.. و اشارانه لا يفهم اسباب تهاطل الزيارات الدبلوماسية على قصر قرطاج المتزامنة مع تعقد الوضع في ليبيا مما يطلق العنان للتأويل والتأويل المضاد على صفحات التواصل الاجتماعي وحديث المقاهي.. ف”الشعب يريد”.. نعم يريد أن يعلم ويتابع أخبار بلاده بكل شفافيّة.. ولا يريد حتما بأن يعلم بأخبار رئيسه عن طريق تقارير القنوات الفضائية.. او من الفايس بوك..بل يخشى أن يلتمس يوما أخبار القصر من خلال ما يدوّنه المتطفلون من طلامس على “الجدران تأسيسا ربما بما يُكتب على الجدران من دساتير.

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى