أحداث

سعيدة قراش تنشر رسالة شكر ووداع …

لوبوان تي ن:

نشرت الناطقة الرسمية السابقة باسم رئاسة الجمهورية صبيحة اليوم 31 أكتوبر 2019، تدوينة شكر ووداع، تختم بها مهمتها في ديوان رئاسة الجمهورية في فترة الرئيس بالراحل الباجي قائد السبسي.

تحدثت قراش عن اخر يوم عمل لها بقصر قرطاج وتوجهت بالشكر  كل الاطراف التي تعاملت مهعم اثناء عهدتها  وكل من ساعدها في أداء عملها  وفيما يلي نص التدوينة :

“صباحكم تونس مشرقة، اليوم آخر يوم عمل لي بمؤسسة رئاسة الجمهورية التونسية. في البداية اتوجه بالشكر و التقدير الخالص لكل الإداريين و الأمنيين و العملة نساء و رجالا، كانت سنوات تميزت بالعمل و التفاني و الكثير من المشاعر الإنسانية العاكسة لجوهر التونسيات و التونسيين و هي الطيبة و محبة الوطن مهما اختلفت المراتب و المشارب. 
ثانيا ، اتوجه بالشكر الخالص و التقدير لمجمل فعاليات المجتمع المدني الذين تعاملت معهم خلال هذه المدة و ما تميزت به من احترام و نضالية حتى و ان اختلفت المواقف في عديد المحطات لكن كانوا في دورهم و كنت في دوري و توصلنا الى خلق ديناميكية في الاتجاهين خلعت القدسية على المؤسسة و ساهمت في دَمَقْرَطَتِها و انفتاحها على محيطها السياسي و الاجتماعي و لعب دور جديد ليس بالضرورة تصادمي او عدائي بل يلتقي حول هدف أسمى و هو تكريس المواطنة و علاقة جديدة مع أعلى مؤسسات الدولة.
ثالثا اتوجه حقيقة بشكر خاص لكل الصحافيات و الصحافيين الذين من حيث لا يدرون ساعدوني على القيام بمهامي كناطقة رسمية دون ان تقع انزلاقات لغوية او سياسية خطيرة في منعرجات مرحلة سياسية تميزت بالثراء و الهزات لكنها كانت لحظة تَكَثُّفٍ للتاريخ و للبناء الديمقراطي يحق للتونسيات و التونسيين الفخر بها في تاريخ البناء الجديد لهذه البلاد.
رابعا أشكر كل الأطراف المنظماتية و السياسية المشاركة في وثيقة قرطاج 2 حيث لم تكن المهمة سهلة و كانت سياسية بامتياز كما كانت اختبارا كبيرا لي عندما كلفني الرئيس الراحل بترأسها في منعرج سياسي حاسم. لم يكن من السهل على إمرأة ان تخوض ذلك و عشت التجربة بعمق و مَهَابَة كبيرتين ، لكن سُعِدْتُ بدرجة الاحترام و الالتزام التي عاملوني بها كل الممثلين للمنظمات و 
الاحزاب المشاركة ، و التاريخ يشهد انها كانت محطة من اصعب المحطات على البلاد و العباد.
خامسا لا يمكنني ان لا اتوجه حتى بالغياب بالشكر للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي على الثقة التي وضعها في شخصي و على الفرصة التي منحني إياها حتى أخدم هذه الدولة من مواقع متعددة ، و أعتبر نفسي ابنة الجمهورية التي إستفادت من خيارات دولة الاستقلال لما راهنت على مجانية التعليم و عموميته و لما راهنت على تحرير المرأة و لما راهنت على المصعد الاجتماعي، فلم أصل الى ما وصلت اليه لا عبر لوبيات مالية و لا جهوية و لا غيرها، و بالتالي يبقى الامل قائما لكل من اتجهت ارادته الى خدمة البلاد و النجاح فيها طبعا الامر ليس سهلا و لا هَيِّن و لكنه يستحق المغامرة.
في الأخير أتوجه بالتهاني الى الفريق الجديد بديوان رئاسة الجمهورية مع تمنياتي لهم بالنجاح و التوفيق في خدمة الوطن، المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد. و نخدمها من اَي موقع نكون فيه.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى