أحداث

خطاب راشد الغنوشي ضربة اتصالية للرفع من معنويات أنصاره بعد أزمة الجهاز السري …

لوبوان تي أن

 أثار خطاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة بمجلس نواب الشعب يوم السبت اهتمام كل المتابعين للشان السياسي لأنه خطاب استعراض عضلات عبر من خلاله رئيس الحركة انه الحاكم الفعلي للبلاد وان رئيس الحكومة يوسف الشاهد ماهو إلا اداة طيعة لتنفيذ توجهات النهضة باعتبارها الحكم الفعلي للبلاد وقد انتقد العديدون هذه التصريحات واعتبروها بمجرد حركة استفزازية لخصومها وفي الآن ذاته محاولة لاستمالة أنصار الحركة ونحن على ابواب انتخابات2019.

وفي هذا السياق اعتبرت الناشطة السياسية رباب السباعي في تدوينة لها انه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يحاول فيها شيخ النهضة راشد الغنوشي احراج الحكومة و استفزاز مسانديها و معارضيها بابراز النهضة الحاكمة الفعلية في البلاد تامر و تنهي.. تعين و تعزل وأضافت انه ما قاله راشد الغنوشي يندرج ضمن الضربات الاتصالية التي تهدف الى رفع معنويات أبناء النهضة خاصة في ظل ما تعيشه من اتهامات على خلفية ما اصبح يعرف بقضية مصطفى خذر و الجهاز السري الذي تعتبره هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي متورط في الاغتيالات السياسية و التسفير إلى بؤر التوتر .
ونوهت إلى  النهضة حزب مشارك في الحكم منذ حكومة الصيد بخيار من الاستاذ الباجي قائد السبسي الذي انتهج سياسة التوافق مع راشد الغنوشي عكس ما فعله نظيره في مصر عبد الفتاح السيسي الذي تبنى سياسة تجفيف المنابع مع الإخوان
و النهضة تواصل المشاركة اليوم في الحكومة ، لكن حقيقة الامور في التحوير الوزاري الاخير ليس مثل ما يسعى راشد الغنوشي لترويجه .فليس يوسف الشاهد الذي عرفناه مؤخرا متمردا على كل القيود متحديا كل الضغوطات من يقبل إملاءات راشد الغنوشي او غيره … ليس يوسف الشاهد من يقوم بتحوير وزاري على مقاس النهضة أو غيرها و يقيل وزراء حسب فيتوات النهضة وأضافت انه لو كان ما قاله الغنوشي حقيقة لرأينا وزيره الفاشل عماد الحمامي يواصل على رأس وزارة الصحة أو وزارة اخرى مهمة و لكن الشاهد رفض الخضوع للتدخلات و اقال الحمامي بناء على تقييم موضوعي لاداءه و استجابة لصدى الرأي العام  وفي تقديرها لو لاحظنا بداية مداخلة خطاب الغنوشي الذي أثار ضجة و جدل لعرفنا سر ما قاله و سبب الغرور و الاستعلاء الذي ساد المداخلة … ففي البداية كانت تحيته للكتلة و الحركة على ” النظام و الانضباط ”
الغنوشي يعتبر حزبه الوحيد المنظم … فكتلته منذ بداية عهدتها الانتخابية حافظت على ترتيبها الاول و حزبه لم يشهد انسحابات و استقالات معلنة رغم ما يعيشه من مخاض سري …. حزبه كذلك نظم مؤتمر استعراضي يجعله اليوم يتبجح بكونه الحزب الوحيد المهيكل و المنظم
لذلك فالكرة اليوم حسب رأيها  في مرمى التقدميين الحداثيين لتشكيل قوة جديدة تشكل مشروع سياسي و ليس فقط ماكينة انتخابية حتى لا تكرر تجربة نداء تونس و ذلك لتعديل التوازن السياسي الذي أصبح مهددا.

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى