أحداث

خذوا المناصب و اعطونا الوطن … فلو ضاع الوطن ضاع كل شيء

انطلاقا من إيماننا بثورة 17 ديسمبر- 14 جانفي  2010 وانطلاقا من حرصنا على استكمال مسار الانتقال الديمقراطي و بناء المؤسسات الدستورية ومن إيماننا بأن الحرية هي الضامن الوحيد لازدهار الوطن و رقيّه و تقدمه إلى مصاف الدول النامية و العصرية … ونظرا إلى حدة التجاذبات السياسية و صراع الهوية والصراعات الحزبية الضيّقة  والإيديولوجيات العقيمة وتنازع المصالح الفردية والفئوية والقطاعية وتغوّل اللوبيات  مما أدى إلى تشتت رهيب للساحة السياسية و عدم بروز بديل قوي قادر على تحمل المسؤولية الجسيمة للحكم بعد الانتخابات …

وانطلاقا من فقدان فئة كبيرة من الشعب التونسي الثقة في النخبة السياسية و الأحزاب  وإمكانية عزوف الناخبين عن القيام بواجبهم الانتخابي الذي لوحظ في الانتخابات البلدية…

وإيمانا منّا بأن الثورة مسار طويل  يتطلب نفسا عميقا و تضحيات في إطار حماية المسار من الهزات و الارتدادات …

و انطلاقا من نتائج آخر استطلاعات الرأي  التي يتصدرها بعض المشبوه فيهم عن طريق المال الفاسد و الجمعيات الخيرية  و وسائل الإعلام المسخّرة  الموجّهة  بما يمثّل  خطرا كبيرا على الدولة التونسية و على الانتقال الديمقراطي…

وبناء على ما سبق نعلن عن  إطلاق مبادرة “خذوا المناصب و اعطونا الوطن” التي تتكون من مجموعة من المواطنين التونسيين الملتزمين الذين  نؤكّد أنهم :

–  غير معنيين بالترشح لأيّ من  الاستحقاقات الانتخابية في 2019

–  غير معنيين بأي منصب بعد الاستحقاقات الانتخابية 2019

– لا ينتمون لأحزاب سياسية و مشهود لهم باستقلاليتهم و نظافة أياديهم و بمعرفتهم الجيدة بالمترشحين  محليّا  وجهويا ووطنيّا.

ومن أهداف المبادرة يمكن أن نذكر:

–  إنارة الرأي العام التونسي من أجل اختيار أحسن من لدينا في الأحزاب و المجتمع المدني و الشخصيات المستقلة للبرلمان القادم.

–  توعية الناخبين لاختيار الأجدر والأقدر على تسيير شؤون البلاد .

–  حث الكفاءات الوطنية على الانخراط في العملية الانتخابية و المساهمة الفعّالة في المجهود الوطني للنهوض بالبلاد.

–  دفع الأحزاب  من أجل  أن يكون الصراع حول البرامج والتوجهات والخيارات بعيدا عن صراع الهوية والصراعات الهامشية .

–  المساهمة في رفع مستوى النقاشات و المضامين و تعميق الحوار الهادف و البنّاء  والمتوازن خلال الحملة الانتخابية.

–  دعوة كل التونسيات والتونسيين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات القادمة و المساهمة في تحديد الخيارات والتوجهات عبر حسن اختيار ممثليهم في مجلس نواب الشعب والرئاسة.

–  توعية المواطنين بدقة المرحلة و خطورة الوضع بما يستوجب إعطاء المسؤولية الجسيمة لقيادة المرحلة القادمة لأحسن ما أنجبت تونس من حيث الكفاءة و القدرة على التسيير في كل المؤسسات المنتخبة.

–  العمل على تجميع القوى الحية الوطنية الشريفة  اعتبارا لأن قيادة المرحلة القادمة تطلب تعبئة شعبية كبيرة.

– و أخيرا ضرورة الوعي   بأن تونس في أمس الحاجة إلى دولة قوية و عادلة و حكومة شجاعة تعطي المثل في العطاء و الكفاءة و الحنكة في الإدارة و تطبيق القانون على الجميع و الضرب بيد من حديد على أيادي الفاسدين.

 إن تونس في حاجة لكل من هو قادر على إنقاذ البلاد و القيام بالإصلاحات الموجعة التي تتطلب رؤية واضحة و جهود جبّارة و تضحيات كبيرة.

وللإشارة والإفادة فإن هذه المبادرة تنطلق يوم 17 جوان 2019 و تنتهي يوم 4 أكتوبر 2019 .

ومع أملنا في أن نتوصّل معكم جميعا إلى تحقيق هذه المبادئ التي قامت عليها مبادرتنا وهي مبادئ تخدم مصلحة تونس والتونسيين قبل كل شيء بعيدا على الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية لا يسعنا إلّا أن نترحّم على شهداء الوطن الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تونس حرة مستقلة و أبيّة أبد الدهر.

الإمضاء : المواطن التونسي أنيس الجزيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى