عربيعربي ودولي

تميم البرغوثي: طوفان الأقصى أثبت فشل “إسرائيل”

لوبوان تي ان :

تحدّث الشاعر الفلسطيني  أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني تميم البرغوثي عن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال، فجر السبت 7 أكتوبر، متوقّعا ثلاثة خيارات خاسرة أمام الكيان المحتل في مواجهة المقامة، قائلا: “إسرائيل أمامها 3 سيناريوهات، أولها حرب موسعة تسعى إلى تغيير الوضع السياسي في غزة، بمعنى ألا تكون في غزة مقاومة، وهذا يعني كما قال نتنياهو في خطابه أن يتمّ تهجير عدد كبير من سكان القطاع، بما يُنذر بنكبة أشبه بسيناريو عام 1948، والمحتل لن يستطيع أن يفعل ذلك الآن”.

أما السيناريو الثاني فيتمثّل في تكثيف القصف الجوي، و”هذا وإن كان موجعا ودمويا، لكنّه لن يُغيّر شيئا على الأرض”، مُتوقعا استمرار إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة، دون الحديث عن الاشتباك البري ضدّ الاحتلال مع كل يوم يمرّ، وهو ما سيقرّب نتنياهو من الهزيمة، وهو السيناريو الأقرب إلى ما وقع في حرب جويلية 2006 بلبنان.

واكّد أنّ الحل الثالث -وهو الأكثر عقلانية في نظره- يتمثّل “في عدم إقدام نتنياهو على فعل أيّ شيء على الأرض، وإن كان ذلك سيكلّفه الكثير سياسيا، لكن استراتيجيا، عليه أن ينتظر ظروفا أكثر ملائمة له من الناحية العسكرية والإقليمية والسياسية”،  واضاف “وإن لم يفعل ذلك، وحارب في وقت يختاره خصومه، والمقاومة هنا هي من تختار التوقيت والتنفيذ، فسوف يخسر”.

وبشأن موقفه من طوفان الأقصى وتبعاته على المحتل، قال المحتل الآن سيُرغي ويُزبد وسيُحاول أن يقتل أكبر عدد مُمكن من الأطفال، كما تعوّد أن يفعل، لأنّه بلا أخلاق، كما سيُكثّف القصف على المدنيين في اعتقاد منه أنّ هذا سيجمّد عزائم المقاومة، لكن بعد أن ينتهي كلّ هذا سيجد المحتل نفسه إن أراد استعادة أسراه أن يُفرج عن الأسرى الفلسطينيين كافة”.

كما أكّد البرغوثي أنّ طوفان الأقصى أثبت للعالم فشل “إسرائيل” فكرة بعد 75 عاما من الاحتلال وبكل تاريخها من 48 إلى 67 والحصار والمجازر، استطاعت المقاومة أن تُحقّق ما حقّقته، وهذا يدلّ على فشل كلّ ما سبق، ليعيش الكيان الآن أزمة وجودية.. فكلّ ما فعله سابقا لم يُجد نفعا.. فماذا عليه أن يفعل الآن؟”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى