أحداث

الباحث ” ذويب”: ما يجري الآن في عقارب سيناريو مخطط له مسبقا من حركة النهضة

لوبوان تي ان :

تعليقا منه على ما يحدث في عقارب من عنف ومحاولات بعض الاطراف السمسرة بالقضية اكد الباحث محمد ذويب في مداخلة اعلامية له انه وبقطع النظر عن شرعية مطالب أهالي المنطقة فان كارثة “مصب عقارب” هي نتاج حكم النهضة اساسا ومع ذلك اليوم تستثمر في هذه الازمة علها تجد مدخلا تعود من خلاله الى الساحة السياسية بعد ان لفظها الشعب التونسي برمته ٠وهذا نقل حرفي لمداخلته:

أنا أساند وبقوة حق أهالي المنطقة وحق أي مواطن تونسي في العيش في بيئة نظيفة وسليمة كما أدين التدخل الأمني القوي وأترحّم على حياة المواطن الذي توفي والذي تعدّدت الروايات حول أسبابها وأنا أدعو إلى عدم المتاجرة بحياة الناس وتوظيفهم في معارك سياسية قذرة كما أدعو الجميع للتهدئة وضبط النفس واللجوء إلى لغة الحوار والبحث عن مصلحة المنطقة وأهاليها والنأي بها عن منطق التجاذبات السياسية وأطالب  بإسكات أصوات الفتنة التي تحاول عدة صفحات اشعالها خاصة بين الأمن والمواطن. لكن من الضروري توضيح عدة أمور في علاقة بهذه القضية أي مصبات النفايات التي بدأت سنة 2007 حينما قامت الدولة أنذاك وبتمويلات ألمانية ببناء عشر مصبات منها مصب عڨارب والتي لا تتجاوز مدة صلاحيتها الخمس سنوات. كل المصبات إنتهت صلاحياتها سنة 2013 يعني في عهد حكومة علي العريض في فترة لاحقة شغلت منصب كاتبة دولة مكلفة بالبيئة امراة تنتمي لحركة النهضة والتي تم تكليفها فيما بعد بمنصب المديرة العامة لوكالة التصرف في النفايات وهي في هذا المنصب إلى حد الساعة.

لابد من التوضيح أيضا أن أغلبية بلديات ولاية صفاقس يترأسها نهضاويون وبالتالي هذا الفشل العام في إيجاد حل لمعظلة النفايات تتحمل مسؤوليته البلديات ومن يتمثل فيها. كما أن صلاحية المصبات إنتهت منذ ثمان سنوات ولم يتم حتى مجرد التفكير في إيجاد حل لها لذلك نقول أن ما يجري الآن في منطقة عقارب وفي صفاقس ككل هو سيناريو ممنهج ومخطط له مسبقا من قبل الحركة وحلفاءها المتضررين من حركة تصحيح المسار التي انطلقت يوم 25 جويلية. على رئيسة الحكومة التسريع بتركيز ولاة ومعتمدين جدد في كامل تراب الجمهورية لتبسط الدولة نفوذها على مجالها من جديد وتقطع الطريق أمام معاول الهدم التي تشتغل بقوة هذه الأيام لمصادرة حق التونسيين في التغيير وللمحافظة على مصالح العصابات والساسة الذين يحمونها ويتسترون عليها مقابل أن تغدق عليهم بعض الفُتاة من دم التونسين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى