أحداث

ابهرت الحاضرين في الاسبوع العالمي للمياه بستوكهولم .. عائدة التونسية تقدم حكايات طريفة وروايات هادفة للتحسيس بالحفاظ على الماء

هي سيدة امنت بان الماء اساس الحياة وان الثروة المائية لا يمكن ان نحافظ عليها الا من خلال الممارسات الجيدة لاستخدام الماء ‎..تحركت واختارت أسلوبا خاصا وطريقة خارقة للتوعية والتحسيس بضرورة المحافظة على الماء.هي السيدة غرام القشوري .‎عضو في جمعية المجرة مكلفة بالعلاقات العامة.‎والمجرة هي جمعية غير ربحية تكونت في أكتوبر 2013.وتعنى هذه الجمعية‎ بجمع و تحيين و نشر المعطيات العمومية المتعلقة بالموارد الطبيعية و توظيفها في مشاريع التنمية المستدامة على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني.كما تعنى بالتراث المادي و اللامادي و التعريف به على المستوى الوطني و الدولي. و في إطار التعريف بالطرق التقليدية المتعلقة بالاكلة المحلية و المحافظة على التنوع البيولوجي البري و البحري بقرقنة: انخرطت في جمعية سلوفود الإيطالية في سبتمبر 2014 . كما بعثت نادي للحكاية سنة 2017 أطلقت عليه اسم نادي حكواتيات المجرة على اثر مشروع : “حكواتيات مغاربيات: فاعلات التغيير للحفاظ على الماء ” برعاية منظمة GIZ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و مرصد الصحراء والساحلOSS و بمشاركة: المغرب و الجزائر و تونس..وتنحدر عائدة الحكاواتية التي شاركت مؤخرا في الاسبوع العالمي للمياه من جزيرة قرفنة التي تقع في خليج قابس على بعد 20 كلمتر شرق مدينة صفاقس. و يشتمل ارخبيل قرقنة على جزيرتين كبيرتين آهلة بالسكان: يطلق عليهما : الغربية و الشرقية. و على 12 جزيرة صغيرة.و‎تتكون تضاريس الجزر من أراضي منبسطة جدا حيث تمثل السباخ فيها نسبة 66 في 100 من المساحة الجملية ( 14500 هكتار) جل الارتفاعات قريبة من الصفر و يقع أقصى ارتفاع بمنطقة بالروص من عمادة اولاد يانق (14متر فوق مستوى البحر). و‎يمتاز مناخ الجزيرة بقلة الأمطار حيث لا يتجاوز معدل السنوي للأمطار :250 ملمتر وهو ما يصنف قرقنة ضمن المناخ الجاف مع ارتفاع نسبي لكميات الأمطار مرة كل ثلاثة سنوات‎. وتعتبر المائدة السطحية: ملوثة بمياه البحر و غير قابلة للشرب‎.كما ان المائدة العميقة: ذات ملوحة مرتفعة نسبيا 4 غرامات في اللتر..وانطلاقا من كل هذا جاءت مبادرة عائدة الحكاواتية للتصرف في ندرة المياه في قرقنة. حيث تعود القرقني إدارة ندرة المياه وذلك من خلال ممارسات جيدة توارثها عن اجداده .ومنذ العهد الروماني، تعود القرقني على حصاد الأمطار وذلك ببناء خزانات عامة للمياه لا تزال البعض منها قائمة الى الآن.مع خزانات خاصة وخزانات في مقامات الاولياء الصالحين أين تقام الاحتفالات في المناسبات الدينية و غيرته.و حصد مياه السيلان في مواجل في المناطق الفلاحية.و في الحدائق المنزلية داخل المناطق العمرانية. ونظرا لارتفاع ملوحة مياه المائدة السطحية لا تستغل لغاية الشرب و لكنها تستعمل في الري الفلاحي في المناطق البعيدة عن الساحل نسبيا. ولا يرفض القرقني أبدا اعطاء الماءلشخص يسأله، * يتم تقديم الماء الشرب لعابر الطريق كلما طلب، * يتم توزيع المياه من النقاط العمومية بالتقسيط حسب حجم المياه المتوفرة و حسب عدد أفراد الأسرة، * يتم توظيف مياه الوضوء لري الغراسات المنزلية وذلك بالوضوء تحت شجرة أو بجانب نبات قائم، * إزالة شحوم اواني الاكل عن طريق المياه المالحة أو بإعادة استعمال مياه غسيل الثياب في المرة الاولى و غسلها ثانية بمياه صالحة.كل هذه الأمور لخصتها عائدة في قصص موجهة للأطفال والشباب أيضا.. وقد افادتنا عائدة التي ابهرت الحاضرين في اسبوع المياه بستوكهولم أن لها اتفاقيات مع عدد من مديري المؤسسات التربوية لتقديم حكاياتها الهادفة للتلاميذ بشكل منتظم للمساهمة في حملات التوعية والتخسيس..

ستوكهولم حياة الغانمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى