دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم السبت، مختلف وسائل الإعلام إلى مقاطعة “ائتلاف الكرامة”، الممثل في البرلمان بـ 18 نائبا، و”الالتزام بعدم المساهمة في نشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف”، التي قالت النقابة، في بيان لها، إنها “تهدد السلم الاجتماعي”.
وذكرت في هذا الصدد بدور وسائل الاعلام المتمثل في احتضان النقاش العام بطريقة بناءة وفيها احترام للمشاهد وحماية للسلم وتحصين المجتمع من الخطاب العنيف المعادي للحريات بصفة عامة ولحرية التعبير والعمل الصحفي بصفة خاصة.
ولاحظت النقابة أن حسابات الكترونية خاصة بكل من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف والنائب عبد اللطيف العلوي استهدفت صحفيين من مختلف وسائل الإعلام، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة لمشروع تنقيح المرسوم 116 المنظم لحرية الاتصال السمعي والبصري، الذي تقدم به الائتلاف قبل أشهر والمقرر مناقشته في جلسة عامة في البرلمان يوم الأربعاء المقبل 14 أكتوبر الجاري.
وأضافت أن من بين الصحفيين المستهدفين، ناجي البغوري وحمزة البلومي، اللذان قالت النقابة إنهما “يتعرضان لحملة تحريض وتكفير تهدد سلامتهما الجسدية والهدف منها ممارسة الضغط على الصحفيين”، وفق نص البيان.
ودعت النقابة كل الصحفيين المتضررين من حملات التحريض والسب والشتم والتشهير، من قبل أعضاء هذه الكتلة البرلمانية، إلى “اللجوء إلى القضاء”، مشيرة الى أنها تضع على ذمة المتضررين طاقمها القانوني لمباشرة الإجراءات”، و ذلك بناء على ما رصدته ، خلال الاسبوع المنقضي، وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة من اعتداءات صنفتها النقابة في بيانها بـ ” الممنهجة” من قبل أعضاء هذه الكتلة .
ودعت في هذا الاطار الصحفيين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة محاولات ضرب حرية التعبير والصحافة والسعي إلى العودة الي مربع التضييق والقمع والتحريض وتهديد السلامة الجسدية للصحفيين.
ولم تصدر كتلة ائتلاف الكرامة الى حدود مساء اليوم أي تعليق على البيان الصادر عن نقابة الصحفيين واكتفى عدد من أعضائها بالإشارة في تدوينات إلى أسباب رفض المشاركة في حوار تلفزي على قناة خاصة حول مقترح تنقيح المرسوم 116.
وسبق للجامعة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أن دعت في 18 ماي المنقضي كافة وسائل الإعلام إلى مقاطعة ائتلاف الكرامة لأنه” يستغل الفضاء الإعلامي للسب والشتم والترويج لخطاب الكراهية