لوبوان تي ان :
نشرت 30 منظمة تونسية وايطالية بيانا اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 دعت من خلاله السلطات التونسية إلى ضمان حماية التونسيين في الخارج مطالبة بالحقيقة والعدالة لمن كانوا ضحايا العنف أو الذين لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز الإيطالية.
واكدت الأطراف الموقعة حصول عديد المخالفات والانتهاكات بالمراكز الايطالية الدائمة للترحيل لافتة الى أن الزنزانات مكتظة والظروف غير صحية والأنشطة الترفيهية غائبة والمساحات ضيقة والمرافق الصحية سيئة مع نقص في المعلومات وغياب شروط الدفاع.
ولفتت إلى أن المحتجزين لا يتمكنون من الاتصال بمحامييهم وبأن شهائد القدرة على العيش في مجتمع ضيق غير متوفرة (شرط أساسي للاحتجاز في المراكز الدائمة للترحيل) اضافة الى قصر جلسات المصادقة والتمديد التي قالت انها تستمر بين 5 و10 دقائق.
وأضافت أنه يتم داخل أغلب مراكز الترحيل الايطالية استخدام مؤثرات عقلية ومهدئات بشكل مفرط لتنويم المهاجرين وتهدئتهم.
وأوضحت ان فوز شركات متعددة الجنسيات بعقود بملايين الأوروات مقابل ادارة مراكز ترحيل المهاجرين ساهم في تخفيض تكاليف اقامة المهاجرين المحتجزين تدريجيا بما فاقم المعاملة المهينة لهم.
وشدد على انه تم إضافة إلى ممارسة العنف والانتهاكات والترحيل القسري ضد المحتجزين تسجيل 30 وفاة في صفوف التونسيين مذكرة بان مهاجرا يدعى وسام بن عبد الله توفي يوم 28 نوفمبر 2021 بعد نقله من مركز ترحيل بمدينة بونتي جاليريا وتقييده مدة 100 ساعة في جناح الطب النفسي بمستشفى سان كاميلو بروما.
وتابعت أن مصير المواطنين التونسيين في إيطاليا يبقى على هامش المناقشات الوطنية والمفاوضات بين تونس وايطاليا بينما تعمل رئاسة الجمهورية على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ومع إيطاليا على وجه الخصوص.
واشارت المنظمات الموقعة على البيان ان التونسيين يمثلون الجنسية الرئيسية المحتفظ بها في مراكز الترحيل الإيطالية مؤكدة ان عددهم بلغ في الاربع سنوات الاخيرة حوالي 9506 تونسيين من إجمالي 17767 مهاجرا وأن ذلك يمثل 53٪ مشيرة الى أنهم اضحوا بمقتضى اتفاقيات “إعادة القبول” يمثلون الجنسية الرئيسية التي سيتم ترحيلها من إيطاليا بحوالي 6758 شخصا أي بـ 57٪ من العدد الجملي للمرحلين.
