لوبوان تي آن:
. تغيير صبغة التهم هو تواصل للتواطئ وتحصين لراشد الغنوشي وقيادات النهضة المتهمين…
في ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اليوم 5 فيفري 2020، أعلنت عضوة الهيئة المحامية ايمان قزارة أن جريمة اغتيال شكري بلعيد تمتد على سبع سنوات من التخطيط الى التنفيذ الى التستر القضائي على المتهمين والمتدخلين الرئيسيين في الجريمة وتعطيل كشف الحقيقة.
ووجهت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اصابع الاتهام الى النيابة العمومية لتعمدها اخفاء العديد من المعطيات حتى لايتم اكتشاف ما وصفته “العلاقات الجوفية بين حركة النهضة وتنظيم انصار الشريعة وامتداد تلك العلاقة الى اعمال ارهابية منعت وصول معطيات حول كمال القضقاضي الى ملف الاغتيال.
من ناحية اخرى صرحت عضو هيئة الدفاع المحامية إيمان قزارة إن محكمة التعقيب أنصفت هيئة الدفاع بعد ست سنوات، وذلك من خلال إعادة التحقيق في الملف من جديد، وبينت أن النيابة العمومية أذنت بتاريخ 31 ديسمبر 2019 بفتح تحقيق في حق 16 متّهما من بينهم قياديين ينتمون إلى حركة النهضة وأمنيين سابقين وتتمثل التهم في ّ الاعتداء على أمن الدولة التونسية والحصول على معطيات شخصية واستغلال النفوذ وهي تهم تتراوح عقوبتها من خمس سنوات إلى السجن المؤبد.
واشارت هيئة الدفاع ان “كمال القضقاضي وأبو عياض اجتمعوا في 20 جانفي 2013 وقرروا اغتيال شكري بلعيد ثأرا لمقتل محرزية بن سعد و هي زوجة رضا الستاوي قيادي في انصار الشريعة المسؤول عن ادخال الأسلحة من ليبيا الى تونس وبعد شهرين اغتالوا بلعيد. مداهمة منزل الستاوي كان نتيجة للقاء سري بين علي العريض و الارهابي جمال الماجري، هذا اللقاء لا يوجد له اي أثر ولا نعلم مخرجاته أو سببه وأو تبعاته سوى أن الماجري طلب اللقاء شخصيا مع وزير النهضة ليمكنه من معلومات سرية أدت الى المداهمة الأمنية ومقتل محرزية بن سعد.”
لكن النيابة العمومية لن تفعل هذا دون مقابل وفق الهيئة، لأنه رغم الاعتراف بتوجيه تهم خطيرة الا أن الطابع الذي وجهته النيابة العمومية ليس ارهابيا بل تم تحريفه الى جرائم حق عام وهو الأمر المجانب للحقيقة.
الهئية فسرت أن تغيير صبغة التهم هو تواصل للتواطئ وتحصين لراشد الغنوشي وقيادات النهضة المتهمين حتى ترفع عنهم شبهة الارهاب. اذ تم في 17 أكتوبر 2019 فتح بحث تحقيقي في سرقة وثائق الغرفة السوداء اليت أعلنت الهيئة على وجودها بعد بحث مطول.
وأعلنت المحامية قزارة، أن المتورط في اخفاء الأسلحة الذي اغتيل بهم بلعيد والبراهمي لم يتهم في قضية الاغتيال أو الجهاز السري مما يحيل الى تلاعب بالمعطيات.
هاجر واسماء