رياضةشركات ومؤسسات

دانون ” من الاستشهار إلى خلق الأحداث الرياضية : “كأس دليس دانون للأمم” مثالا

بعد أن دخلت الرياضة مجال العولمة بالتوازي مع عالم الاقتصاد  باتت الرياضة والاقتصاد مرتبطين أشدّ الارتباط . وبفضل  بروز تكنولوجيات جديدة في المعلومة والاتصال و البث التلفزيوني أصبح اللاعبون واللاعبات والأحداث الرياضية أكثر شهرة ومشاهدة سواء على النطاق المحلّي أو على النطاق العالمي .

وأمام هذا التطوّر المتواصل شهد ميدان الاستشهار أو رعاية الرياضة والرياضيين تطوّرا موازيا وسريعا . فقد أصبح هذا الميدان أداة اتصال يربط  مباشرة علامة تجارية أو شركة بحدث رياضي يجلب الانتباه أو بناد رياضي وجمهور معيّن .

وفي هذا الإطار تجاوزت  بعض الشركات مرحلة التسويق  الرياضي لتذهب إلى ما أبعد من ذلك أي أن تخلق أحداثا رياضية خاصة بها مثلما هو الشأن  بالنسبة إلى مجموعة ” دانون ” التي تنظّم منذ سنوات مسابقات من مستوى كبير وعالمي على غرار ” كأس دليس دانون للأمم “.

وسواء في تونس أو في الإثنين والثلاثين  بلدا الأخرى التي تنظّم فيها فقد أصبحت هذه المسابقة  مع مرور الأعوام  أكبر دورة في كرة القدم الخاصة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة .

وقد استطاعت ” كأس دليس دانون ” على النطاق العالمي أن تصبح  حلما لأكثر من مليونين و 500 ألف طفل بصفة سنوية في البلدان الاثنين والثلاثين المعنيّة بهذه التظاهرة .

أما في تونس فقد استطاعت هذه التظاهرة أن تجعل حوالي 8000 تلميذ  ومجازين  ومولعين بكرة القدم يحلمون بها سنويّا بما يعني أكثر من 360 فريقا مدرسيّا وحوالي 40 فريقا مدنيّا  بالإضافة إلى مئات من المؤطّرين والمدرين والمشجعين الذين يأتون لتشجيع هؤلاء اللاعبين الشبان .

ولأنها قامت   منذ بدايتها على محورين أساسيين وهما التشجيع على ممارسة الرياضة بقيمها النبيلة من الروح الرياضية والتحسيس بأهمية التغذية السليمة والمتوازنة  لم تقتصر  ” كأس دليس دانون للأمم ” على مجرّد مسابقة رياضية تعطي اللاعبين الشبان فرصة مشاركة شغفهم  بكرة القدم مع الآخرين .

فقد أرادت هذه الدورة لنفسها أن تكون رافدا تربويّا من خلال المسار الصحّي المنتظم خلال كافة جولاتها  وكذلك من خلال النصائح التي يعطيها الأخصائيون في التغذية من أجل  تغذية  سليمة ومتوازنة ومن أجل ضمان نموّ سليم لهؤلاء الرياضيين الشبان .

وبفضل هذه الدورة الرياضية تمكّنت  ” دانون ” من تثبيت اسم علامتها وترسيخها في الأذهان ومن تحسين صورتها وفرضت نفسها راعيا لا غنى عنه لكرة  القدم العالمية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى