أحداث

الناطق الرسمي لحزب حراك الإرادة متى ينتهي كل هذا العبث على مسرح الوطن

لوبوان تي أن

 

ما تشهده اليوم الساحة السياسية من تحالفات وتجاذبات متشابكة اعتبره المحللون السياسين سقوط سياسي  مدوي وصراع على السلطة  محموم بلا اخلاق بعيدا كل البعد على الاهتمام بمشاغل المواطن من تنمية تشغيل ونمو في وقت كان فيه من المفروض على الطبقة السياسية أن تسعى إلى الخروج من الأزمة  الاقتصادية الخانقة –مديونية مرتفعة ,تدهور قيمة الدينار  والمشهد الضبابي عامة  وإعادة ترتيب الاولويات في المرحلة القادمة  في اتجاه استرجاع ما خسرته تونس في هذه السنوات العجاف فمتى ينتهي هذا العبث على مسرح الوطن وتظهر القوى الحقيقية القادرة على أن تسير به إلى الديمقراطية والتنمية هذا ما عبر عنه عبد الواحد اليحياوي  القيادي في حزب حراك الارادة والناطق الرسمي باسمه  في تدوينة له هذا ماورد فيها ꞉

ايهما اغرب انصهار النداءوسليم الرياحي …ام التوافق الجديد بين كتلة الائتلاف الوطني والنهضة..
لم يكن الاعلان على انصهار الوطني الحر في النداء مفاجئا فالفكرة كانت دائما مطروحة بل وتمت محاولات فاشلة في هذا الاتجاه وحتى عندما غادر بعض نواب الاتحاد الوطني الحر حزبهم ذهبوا الى النداء وهو امر طبيعي بالنظر لتوجهات الحزبين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..وايضا التركيبة السياسية للحزبين من حيث اعضاء بطموحات سياسية غير مسنودة بأي خلفية فكرية..
سليم الرياحي يحتمي هذه المرة بالنداء ليس خوفا من ملفاته القضائية لأن الشاهد اقدر على حمايته وقد اثبت ذلك برفع تحجير السفر عليه ..ولكن من الشاهد نفسه الذي بعد استيلائه على الكتلة النيابية للرياحي اصبح يسعى للاستيلاء على حزبه عبر تحويل الائتلاف الوطني الى حزب وهو ما ازعج الرياحي وجعله يرتمي في حضن الباجي..
في الضفة الاخرى…التوافق الجديد الغريب حقا بين النهضة والائتلاف الوطني يمضي قدما بعد اجتماع الغنوشي ومصطفى بن احمد والاعلان المتبادل على اعتزام التعاون في المجلس خدمة لبقاء الشاهد في رئاسة الحكومة ويبدو ان الثمار الأولى لهذا التقارب رفض الكتلة مساندة قرار انشاء لجنة برلمانية للبحث في مسألة التنظيم السري واغتيال المرحومين البراهمي وبلعيد..
عندما نتذكر موقف السيد الصحبي بن فرج الذي كان النائب الوحيد من نداء تونس الذي صوت ضد التوافق وليلى الشتاوي التي ملأت الدنيا صراخا بان النهضة وراء الارهاب ووراء تسفير الشباب التونسي لسوريا وذهابها من اجل ذلك الى دمشق يحق لنا ان نتساءل…ايهما التحالف الاغرب؟
ايهما التحالف ضد الطبيعة؟
ما يحدث ان منظومة انتهت وصارت تبحث عن انقاذ نفسها بتحالفات فوق الطاولة وصراعات تحتها..سياسات بلا أخلاق..بلا مشروع…
متى ينتهي كل هذا العبث على مسرح الوطن وتظهر القوى الحقيقية القادرة ان تسير به الى الديمقراطية والتنمية..

هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى