لوبوان تي آن- من المنتظر ان تشهد الايام القادمة تقلبات سياسية كبرى وربما حتى هزة عنيفة داخل حركة النهضة التي تواجه اليوم اتهامات مصحوبة بقرائن بالارهاب ودعم الارهاب وتسفير الشباب الى بؤر التوتر في الخارج..
فبعد تصريحات عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي المحامي رضا الرداوي بأن الوثائق الي تم حجزها لدى مصطفى خذر المتورط في ما يعرف بقضية الجهاز السري لحركة النهضة هي وثائق و تقارير جهزها خذر نفسه وليس التقارير التي كانت ملقاة أمام وزارة الداخية أيام الثورة.
وشدد رضا الرداوي على أن مصطفى خذر كان يعمل لصالح جهة ما، وقد اعترف أثناء بحثه بأنه كان يعمل لصالح حركة النهضة وبطلب منها وفق تصريح نفس المصدر بل ان الكشف عن مكالماته كشف علاقة وثيقة لخذر مع قيادات الحركة وخاصة مع مقربين عائليا من زعيمها راشد الغنوشي.
وقال الرداوي بأن مصطفى خذر اعترف خلال الأبحاث أن التقارير والصور والتسجيلات التي أعدها بخصوص عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والعامة كانت بطلب من حركة النهضة وانه كان يتصل يشكل شبه يومي مع قيادات كبرى في حركة النهضة وبعض وزرائها على غرار نور الدين البحيري ..رفيق عبد السلام .. حمزة حمزة وغيرهم..
كما أكد رضا الرداوي بان مصطفى خذر المتورط فيما يعرف بالجهاز السري لحركة النهضة تواصل مع المخابرات المصرية وقدم لها معلومات بخصوص أمن شخصيات وطنية تونسية،وتعامل ايضا مع المخابرات الإيطالية وجبهة النصرة وفق تصريحه.
ملف مصطفى خذر يبدو انه سيكون الملف الحاسم في كشف عدة حقائق وفي تحرك القضاء بصفة جدية بعد توفر الادلة التي تورط حركة النهضة وعدد من قيادييها…وحسب بعض المصادر فان قرارات تحجير سفر قد تكون صدرت نهاية الاسبوع ضد 3 قياديين في الحركة وان القضاء سيفتح ملفات ضد هؤلاء وغيرهم ممن تم ذكرهم في ملف خذر..
الاوضاع مرجحة للتصعيد وملفات خطيرة قد تفتح قريبا لتعيد تشكيل المشهد السياسي في تونس من جديد.
غسان الصديق