لم تخف الشركة النرويجية المتخصصة في البترول والغاز” Panoro Energy ” سعادتها بالإعلان أن فرعها بالكامل” Panoro Tunisie ” قام بإمضاء عقد شروط مع الشركة التونسية للتنقيب (CTF ) المؤسسة العمومية للتنقيب من أجل استغلال منصّة ” CTF-4 ” الأرضية ذات قوة 2000 حصان أو منصّة تنقيب معادلة لحفر بئر” السلّوم الشرقي 1 ” التي توجد في مجال رخصة الاستكشاف في البحر قبالة ساحل صفاقس .
وأعلنت الشركة أن دخول الأشغال حيّز التنفيذ في هذا الحقل سيكون مبدئيّا خلال السداسي الأول من سنة 2019 ويخضع إلى الدخول في مرحلة ثانية من تجديد الترخيص لمدة 3 سنوات ثم للمصادقة النهائية على البرنامج النهائي للتنقيب علما بأن نقاشات معمّقة حول التجديد قد انطلقت بعد مع السلط التونسية.
ويأتي الإعلان عن إنشاء بئر “السلوم ” التي يجب أن يتم التنقيب فيها في اتجاه الحفر المنحرف بعد ثلاثة أشهر فقط من إغلاق عملية اقتناء DNO Tunisia AS.
أما الهدف الأساسي من هذه البئر فهو تشكيل Bireno الذي يقع على عمق عمودي يبلغ حوالي 3200 متر حيث قامت الشركة واعتمادا على قاعدة البيانات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد (sismiques 2D et 3D ) بتحديد ما اعتبرت أنه امتداد لهيكل حقل ” السلوم الغربي ” . وتستهدف بئر ” السلوم الشرقي 1″ تجويفا مستقلّا عن بئر ” السلوم 1 ” التي قامت بحفرها الشركة البريطانية “بريتيش غاز ” سنة 1992 وقد جّربت آنذاك تكوين ” Bireno ” بقوّة تدفق تبلغ 1846 برميلا في اليوم .
كما أن الهدف من حفر بئر ” السلوم الشرقي 1 ” هو خلق موارد إضافية بالقرب من بئر ” السلوم 1 ” ثم تسريع تطوير حقل ” السلوم ” بفضل رابط مع البنية التحتية البترولية المجاورة .
ولعلّ ما عزّز قرار حفر هذه البئر توفّر المنصّة والتقليص من النفقات من خلال توفّر معدات حفر الآبار المملوكة بالفعل والمخزنة في مستودع Panoro في صفاقس والبيانات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد (sismiques 2D et 3D )الموجودة والتي تغطّي موقع بئر ” السلوم الشرقي 1 ” الموجودة بالقرب من بئر ” السلوم 1 ” والبنى التحتية البترولية المتوفرة في الجوار وكذلك حظوظ النجاح الكبرى .
وستكون النفقات المتعلقة ببئر ” السلوم الشرقي 1″ متأتية من الموارد المالية المتاحة لشركة ” Panoro ” . وستضاف تكاليف الآبار إلى التكاليف المهمة الحالية لـ SOEP التي يمكن استرجاعها بالكامل من خلال العائدات المنتظرة اعتمادا على كلفة الإنتاج .
وفي هذا الإطار صرّح الرئيس المدير العام للمؤسسة النرويجية ” جون هاميلتون ” قائلا : ” نحن سعداء جدّا بإمضاء هذا العقد مع المسؤولين بالشركة التونسية للتنقيب (CTF ) ثلاثة أشهر فقط بعد مجيئنا إلى تونس وتوسيع علاقات العمل مع شريكنا المحترم وهو الشركة التونسية للأنشطة البترولية (ETAP ) . وتمثّل بئر ” السلوم الشرقي 1 فرصة تنقيب جذّابة وبتكلفة منخفضة خاصة من حيث المردودية والمخاطر. وسيسمح لنا ذلك بالتطوير السريع لعملية اكتشاف البترول بحقل السلّوم الموجود ضمن رخصة الاستكشاف ببحر صفاقس .”