لوبوان تي ان :
ندد الخبير الدولي سامي الجلولي بمواصلة كارتلات شركات المياه المعدنية استنزاف المائدة المائية بكل وقاحة متجاهلة جفاف السدود وندرة المياه. وبالارقام فبزنس المياه الطبيعية في تونس تتحكم فيه حوالي 24 شركة.تتوزع على 12 ولاية.تنتج 364 ألف قارورة في الساعة يعني حوالي 8,736,000 قارورة في اليوم.تتوزع على 30وحدة أنتاج.ويبلغ رقم معاملاتها حوالي 813 813 مليار .
لاسيما وان التونسي يحتل المرتبة الرابعة عالميا في استهلاك المياه المعدنية بمعدل 220 لتر سنويا للفرد الواحد. اكثر من سؤال يحيط بموضة استغلال المياه المعدنية فبعملية مقارنة بسيطة نجد ان سويسرا التي تمتلك إحدى أكبر الموائد المائية العذبة لها فقط 20 منبعا للمياه المعدنية و24 علامة تجارية،فرنسا لها فقط 21 علامة تجارية،ألمانيا لها فقط 28 علامة تجارية أما إيطاليا فلها فقط 43 علامة تجارية.
كل هذه البلدان الأوروبية مياهها لا تنضب ولا ينقطع فيها الماء مطلقا ورغم ذلك فاستغلال مصادر المياه يخضع لرقابة شديدة. اما في تونس فرغم ان وزارة الفلاحة طالبت بتركيز عددات داخل كل مصنع وضبط الإنتاج بألا يتجاوز 100 مليون لتر سنويا…
ألا أن المصانع منفردة تنتج 300 مليون من المياه دون رقيب ولا حسيب. ما يثير الجدل انه مقابل هذه التسهيلات الادارية “الغريبة”التي تتمتع بها كارتلات المياه المعدنية التي تنمو كالفقاقيع نجد وان الفلاح التونسي أمامه حزمة من الاوراق والاجراءات للحصول على رخصة لحفر بئر من اجل سقي ارضه…!!!من مفارقات الوضع في تونس زمن عشرية الخراب والدمار ….. يشار وان هناك اربع سدود جفت نهائيا بتونس وما خفي أعظم.
