اعتبر 28 في المائة من الآباء الذين شملتهم دراسة حديثة أجرتها شركة “كاسبرسكي”، والذين لديهم على الأقل طفل واحد عمره ما بين 7 و12 سنة، أن المحتويات (العنيفة أو الجنسية)، تُشكل الخطر الرئيسي الذي يتعرض له الشباب خلال تصفحهم لشبكات الإنترنت.
وتتخذ هذه المحتويات الخطيرة أشكالا متنوعة ومختلفة، والبداية عبر المُتاجرة في الإعلانات على تطبيقات يمكن للمنتج نفسه الاستفادة منها. ولحماية الأطفال من هذه المحتويات غير الملائمة، يمكن الاعتماد على “كاسبرسكي لحماية الأطفال” الخاص بـ”ويندوز” الحاصل مؤخرا على جائزة الرقابة الأبوية المعتمد لسنة 2019.
ودقيقة تلوى الأخرى، يتزايد المحتوى الجديد على شبكة الإنترنت، وجزء كبير من هذا المحتوى لا يتناسب مع الجمهور الناشئ،، وللتقليل من خطر تعرض أطفالهم لهذا المحتوى، يحاول أكثر من ربع الآباء، ما يمثل نسبة (28 في المائة)، تحديد وقت صغارهم أمام الأجهزة الإلكترونية، كما أن أكثر من نصف الآباء الذين شملتهم الدراسة (58 في المائة) أكدوا أنهم على اقتناع تام بضرورة التحكم أو الإشراف على ما يتصفحه أبنائهم ومتابعة طريقة استعمالهم للإنترنت حتى يتأكدوا أنهم يسيرون على المسار السليم.
وللحد من إمكانية وصول الأطفال إلى المحتويات غير المناسبة وغير اللائقة، حتى لو كان الأمر عن طريق الخطأ، يمكن أن يكون برنامج المراقبة الأبوية فعالا في هذه الحالة. غير أنه كل حل من الحلول المقترحة الخاصة بالرقابة الأبوية تعمل بشكل مختلف، وليس من السهل على الآباء الاستقرار على اختيارهم الأخير.
ومن أجل مساعدة الآباء في العثور على الحل المناسب لاحتياجاتهم، تجري “Av-comparatives” سنويا اختبارات اعتماد خاصة بناشري برامج المراقبة الأبوية، وعلى البرنامج أثناء التحليل أن يتمكن من حظر على الأقل 98 في المائة من المواقع الإباحية، وأن يعيد عددا ضئيلا جدا من النتائج الإيجابية الزائفة عندما يتعلق الأمر بمواقع موجهة بوضوح إلى الشباب، وعدم تقديم أي عيوب خطيرة لم يتم حلها (أو خطأ في التصميم)، وفي حالة تم التأكد أن كل هذه الأمور مثالية، سيحصل المنتج على الشهادة.
وأبرزت آخر نتائج الاختبارات، أن “كاسبرسكي” هي الشركة الوحيدة التي حصلت على شهادة الاعتماد من لدن “Av-comparatives” من بين المشاركين الستة الذين خضعوا للاختبارات، بعدما أثبت النتائج أنها تُقدم حلول مناسبة جدا لاحتياجات الآباء لحماية أبنائهم من المحتويات غير المناسبة.
ونجح برنامج ” Kaspersky Safe Kids” في التفوق على منافسيه بفضل تقنية تصفية المحتوى المعروض على الإنترنت، وهي التقنية التي تجمع بين عدة أساليب تتيح مستوى عالي جدا من اكتشاف المحتوى غير المناسب، ويتم ذلك بالاعتماد على أسلوب إرشادي، والتعلم الآلي. ويتم استخدام المنهج الإرشادي عند الحاجة الضرورية إلى تحليل شفرة “HTML” الخاص بالموقع الإلكتروني (الجداول، العناوين، الفقرات، وغيرها)، في المقابل يتم يعمل التعلم الآلي على إثراء تقنية التصفية من خلال تحسين دقة التجربة.
وبهذه المناسبة، قال كونستانتين إجناتييف، المسؤول عن البحث وتحليل المحتوى داخل شركة “كاسبرسكي” :”أضفنا خلال السنوات الأخيرة العديد من اللغات الجديدة بما فيه ذلك العربية إلى عنصر التصفية، كما عملنا أيضا على تحديد محتويات مخصصة يكون من الصعب في بعض الأحيان التعرف عليها في كل فئة من الفئات المتوفرة في المنتج”.
وأضاف المتحدث ذاته :”نسعى جاهدين بشكل يومي على كشف الاتجاهات الجديدة في المحتوى غير اللائق لتحسين الحل الأمني الذي نقدمه للآباء. والهدف من كل هذه التحسينات هو تعزيز سلامة مستخدمي الإنترنت الشباب، ومساعدة الآباء في تثقيف أبنائهم حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الخطر”.
ويمكنكم الإطلاع على النتائج الكاملة لاختبارات مراجعة المراقبة الأبوية الخاص بـ “AV-Comparatives” لعام 2019 عبر الضغط على الرابط أسفله، والحصول على معلومات أوفى حول ” Kaspersky Safe Kids“.
ودائما ما يواجه الآباء صعوبة في اختيار تطبيق المراقبة الأبوية الصحيح، كما أنه من الصعب في مرات كثيرة شرح حاجة الأطفال إلى مثل هذه البرمجيات، لذلك نقدم لهم النصائح التالية:
● التأكد من أن برنامج المراقبة الأبوية الذي وقع عليه الاختيار تم تطويره من شركة حسنة السمعة للاطمئنان أن طفلك بين أيدي آمنة، وسيكون محميا خلال قيامه بالأنشطة على الانترنت.
● التحقق من أن برنامج المراقبة الأبوية يوفر إمكانية ضبط الإعدادات عن بُعد حتى يتمكن الآباء من ضبط الإعدادات حسب ما يُفضلانه لأبنائهم.
● إخبار طفلك قبل تثبيت برنامج الرقابة الأبوية على جهازه أن أنشطته ستكون مراقبة، ومن الأفضل الحصول على موافقته الأولية.