أحداث

زيارة الغنوشي الى اسطنبول: إحياء النفوذ التركي في تونس واسترجاع سلطات أنقرة مع “حكومة الترويكا”

لوبوان تي آن- بعد لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول امس الاثنين، عادت للأذهان اليد الطولى التي كانت للسلطات التركية على تونس في عهد حكومة الترويكا والذي منح اردوغان وبلاده سلطات كبرى على البلاد سواء على المستوى السياسي او التجاري او حتى على مستوى علاقات تونس الخارجية .

لقاء اسطنبول واستقبال اردوغان لزعيم حركة النهضة تزامن مع  فوز الحركة بالانتخابات التشريعية واستعدادها لتشكيل الحكومة بعد دخولها في مفاوضات للغرض وهو ما يعطي الانطباع ان تركيا ستكون لها كلمة في هذه المشاورات وفي مستقبل تونس السياسي وأن هذه الزيارة  هي عبارة عن مقدمة لإحياء النفوذ التركي في تونس من جديد بعودة النهضة الى الحكم بعد ان عرف هذا النفوذ اوجه بين 2012 و2014 في فترة حكم الترويكا بزعامة النهضة.

وكانت الرئاسة التركية  افادت في تغريدة على تويتر، بأن اللقاء بين الغنوشي واردوغان يأتي على هامش مشاركة رئيس حركة النهضة في النسخة الثالثة لأعمال «المنتدى الفكري» الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية «تي آر تي وورلد» بمشاركة سياسيين ورجال أعمال وناشطين وصحافيين وشخصيات بارزة محلية وعالمية.

وحسب بعض المصادر، فان راشد الغنوشي الذي يرافقه صهره رفيق عبد السلام وزير الخارجية في حكومة الترويكا والمحسوب الى جانب زياد العذاري على السلطات التركية، التقى على هامش هذا المنتدى، إلى جانب أردوغان، شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية من بينها عضو مجلس رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك شفيق غافيروفيتش، ورئيس حزب عدالة الشعب الماليزي أنور إبراهيم.
زيارة الغنوشي ولقاءاته في تركيا والتي تزامنت مع انطلاق المشاورات حول تشكيل الحكومة والتي تقودها النهضة،  جعل الشك يحوم حول التأثيرات المحتملة لهذا اللقاء على المسار السياسي في تونس وعلى تشكيل الحكومة وتوجهاتها وخياراتها السياسية المقبلة في ظل العلاقات التي تربط الغنوشي باردوغان وعدد من قيادات النهضة بالسلطات التركية…

غسان الصديق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى