لوبوان تي أن ꞉
توجه الشاعر منصف المزغني يوم الأحد برسالة مفتوحة إلى المسؤولين تساءل ضمنها عن شرعية الصلاة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وكيف سمح للمصلين يوم الجمعة 3اوت بالصلاة هناك واعتبر أن ذلك تأسيس للفوضى ونادى بان تتولى البلدية بالاشتراك مع وزارة الشؤون الدينية طباعة كتابا يتم فيه تحيد مواقع الجوامع التي لا يعرفها المصلون القدامى والجدد وهذا ماورد حرفيا فيما اسماه “بطلبه المفتوح” .
الى بلدية تونس العاصمة
الى وزارة الداخلية
الى ولاية تونس العاصمة
الى وزارة السياحة
الى وزارة التجارة
الى وزارة الشؤون الدينية
الى وزارة البيئة
والى نقابة المصلين ان وجدت في إطار الاتحاد العام التونسي للشغل
سؤال حزين
———-
رسالتي هذه تحلم بجواب عن سوْال لمعرفة رأيكم
حول شرعية الصلاة في الشارع الرئيس الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية ، يوم الجمعة 3 أوت 2018 ،
فهل صارت المنطقة البلدية خالية من المساجد حتى أضحى العابدون يصلون في الشارع ، كما يفعل بعض المهاجرين الذين لا يجدون مساجد للصلاة ، فيصلون في الشارع كما يحدث في بعض البلاد المسيحية او ذات الأقليات المسلمة .
؟ ماذا حدث ؟ وهل الأفضل جامع الزيتونة ؟
ام شارع الحبيب بورقيبة صار مسجدا طاهرا ؟
اعرف ان سؤالي حزين .
لم اسمع في حياتي بتظاهرة في جامع ، ومنذ عرفت الدنيا ، رأيت ان التظاهر السياسي في الشارع ، ومنذ عرفت معنى الصلاة ، فإنها تنهى حتى عن التظاهر بالصلاة ورفع الصوت .
وبعض الصلوات صامتة كما يعلم المصلون .
هذا سوْال قد يفيض عن المجلس البلدي ، وعن وزارة الشؤون الدينية ولكن كان لا بد لي ان اسأل هذه الأطراف وغيرها سؤالا مشحونا بمزيد من الأسئلة ، والحق الحق فانه سوْال سليم الحزن
فهل من جواب مفرح مقنع؟
وقد لا يكون من مشمولات البلدية ان تهتم مواضع الصلاة ، وحبذا لو تطبع البلدية كتابا بالاشتراك مع وزارة الشؤون الدينية يتم فيه تحيد مواقع الجوامع التي لا يعرفها المصلون ، القدامى والجدد ، فما رأيناه يوم الجمعة الفارط 3 أوت 2018 لا يدل إلا على الرغبة العميقة في تأسيس الفوضى علما وان المصلين كانوا تونسيين من حيث الوجوه والجنسية كما يبدو ، اللهم إلا اذا كانوا من الغرباء او الأجانب او الغزاة .
لا يسعني إلا ان أتفهم حالة العجز عن رد الفعل من قبل جهاز الأمن المكثف في شارع الحبيب بورقيبة عليه رحمة الله وبركاته
ولا يمكن لي ان أتفهم حالة الصمت السلبي التي أصيب بها تجار باب البحر ، ووزارة التجارة من ورائهم لم تحرك ساكنا !!!
واسأل كل المصلين : هل حافظتم على طهارتهم من الوضوء حتى إقامة صلاة الجمعة ؟ ام سمحتم لأنفسكم وأفتيْتم فتواكم في منقضات الوضوء والصلاة بلا طهارة ، ومن أفتى في هذا الموضوع بجواز صلاة الجمعة في شارع بورقيبة الذي لا يمكن ان يكون طاهرا مثل إي مسجد خال من كل الأوساخ ، دون استثناء سلح الطيور من الجو ، او من براز القطط والكلاب على ارض الشارع .
اعرف ان رسالتي مملة لفرط طولها ، ولكني اعلم قراءها الكرام أني اختصرتها ، والسلام
هاجر واسماء