لوبوان تي ان :
فاز فيلم “مجرد حادث” للمخرج الإيراني جعفر بناهي السبت بالسعفة الذهبية في النسخة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي عن فيلمه الذي يقدم قصة أخلاقية تغوص في مخطط سجناء سابقين للانتقام من جلاديهم.
يدور فيلم “مجرد حادث” حول وحيد الذي يؤدي دوره وحيد مبصري والذي يخطف رجلا بساق صناعية يشبه تماما الرجل الذي عذبه في السجن ودمر حياته. ينطلق وحيد للتحقق مع ناجين آخرين من أن هذا الرجل هو بالفعل من عذبهم في السجن ثم يقرر ما سيفعله معه.
وقال بناهي باللغة الفارسية، بحسب ترجمة قدمها المهرجان “أعتقد أن هذه اللحظة المناسبة لسؤال كل الناس، جميع الإيرانيين، بكل آرائهم المختلفة عن الآخرين، في كل مكان في العالم، في إيران أو في العالم، أسمح لنفسي أن أطلب شيئا واحدا: دعونا نضع جانبا (…) كل المشاكل والاختلافات، الأمر الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو بلدنا وحرية بلدنا”.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش عند إعلانها عن الجائزة “الفن يحرك الطاقة الإبداعية لإخراج أفضل ما بداخلنا. قوة تحول الظلام إلى تسامح وأمل وحياة جديدة”.
وقد صُوّر الفيلم الفائز سرا، إذ رفض المخرج طلب الإذن بالتصوير. وفي تحدّ لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات كثيرات في العمل من دون حجاب.
بناهي ثاني إيراني يفوز بجائزة السعفة الذهبية بعد عباس كياروستامي عن فيلم “طعم الكرز” (1997). والعام الماضي، فاز إيراني آخر هو محمد رسولوف بجائزة خاصة عن فيلمه المثير للجدل “دانه انجر مقدس” (أي “بذرة التين المقدس”). وبعد أن وصل سرا إلى مدينة كان، اختار رسولوف المنفى.