شركات ومؤسسات

300 مشارك من 40 دولة يقيمون ابتكارات التحلية في أبوظبي مارس المقبل ..

مؤتمر مشاريع تحلية المياه يبحث الاستدامة وآفاق الاستثمار في القطاع

بمشاركة وزارة الطاقة الإماراتية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المصرية، وشركة الماء والكهرباء بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الكهرباء والماء الكويتية، الهيئة العامة للمياه العمانية (ديم).

تستضيف إمارة أبوظبي في مارس المقبل الدورة الأولى من مؤتمر مشاريع تحلية المياه الإقليمي (مينا ديسالينيشن بروجكتس)والذي يسلط فيه نخبة من المسؤولين الدوليين والحكوميين والخبراء الضوء على أبرز التطورات التي يشهدها قطاع تحلية المياه المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بالتزامن مع تزايد الاعتماد على المياه المحلاة وارتفاع معدلات استهلاكها وما يصاحب ذلك من تقنيات متطورة ومبتكرة في إدارة وتشغيل محطات معالجة وتحلية المياه.

ويستهدف المؤتمر الذي يعقد على مدى يومي ١٠، و١١ مارس المقبل في أبوظبي من خلال المناقشات والحوارات المعمقة التي يجريها أقطاب الصناعة خلاله ، فضلا عن ورش العمل الفنية المتخصصة التي يحتضنها توفير أحدث البيانات والإحصائيات المتعلقة بنشاط تحلية المياه في المنطقة والعالم ووضع التصورات الواقعية للإستثمارات ومعدلات الإنتاج والإستهلاك في قطاع المياه المحلاة بين أيدي المسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات ودول المنطقة خصوصاً مع استحواذ دول مجلس التعاون الخليجي على ما يزيد عن ٦٠٪؜ من إجمالي عدد محطات المياه في العالم.

ويستثمر العالم نحو 10 مليارات دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة لإضافة 5.7 مليون متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، السعة التي من المتوقع مضاعفتها بحلول 2030، وفقاً للرابطة الدولية للمياه. وبلغ عدد محطات تحلية المياه حول العالم نحو 18 ألف بنهاية العام 2015، تنتج 86.5مليون متر مكعب يومياً، 44% منها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتشهد المنطقة نموا سنوياً يتراوح بين 7 إلى 9% سنوياً، إلا أن سرعة وتيرة نمو هذه المحطات يتركز في آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.

وتحظى دولة الإمارات بوجود 266 محطة تحلية بالإضافة إلى عدد من المحطات قيد الإنشاء ومحطات أخرى يجري التخطيط لإنشائها في المستقبل، وبلغت كمية مياه التحلية المستخدمة في الإمارات بنهاية العام 2017 نحو 2,342 مليون متر مكعب مرشحة للزيادة إلى 3,688 ملايين متر مكعب عام 2020، وإلى 5,806 ملايين متر مكعب عام 2025.

ويناقش المسؤولون الحكوميون خلال مؤتمر مشاريع تحلية المياه الإقليمي (مينا ديسالينيشن بروجكتس) من مختلف دول المنطقة رؤى الاستدامة الوطنية التي تقود جدول أعمال المياه، وستتاح الفرصة للمشاركين لاكتشاف الفرص الأكثر جاذبية لمشاريع البنية التحتية التحليلية المقبلة في منطقة الشرق الأوسط.

ويشهد مؤتمر مشاريع تحلية المياه (مينا ديسالينيشن بروجكتس) مشاركة 300 من خبراء تكنولوجيا تحلية المياه، وعدد من المدراء التنفيذيين الحكوميين من دول المنطقة مثل: المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية، وزارة الطاقة الإماراتية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المصرية، وشركة الماء والكهرباء بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الكهرباء والماء الكويتية، الهيئة العامة للمياه العمانية (ديم).

ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء بقطاع تحلية المياه والمجالات المختلفة المتقاطعة معها مثل تكنولوجيا تحلية المياه، هندسة الإنشاءات الطاقة والمرافق، البنوك، مؤسسات الاستثمار العامة والخاصة، من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا، والأميركتين، وآسيا لمناقشة مستقبل مشاريع التحلية الضخمة التي يتم تشييدها في المنطقة، وتسليط الضوء على رؤى الاستدامة الوطنية التي تقود جدول أعمال.

ويرأس مؤتمر مشاريع تحلية المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور كورادو سوماريفا، الرئيس التنفيذي والمؤسس لمكتب “مستشاري المياه المستدامة والطاقة” SWPCSustainable Water & Power Consultants، والذي يقود المناقشات التي تضم 30 من الرؤساء والمديرين الإداريين والرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع المياه ومديري المشاريع.

وفي تعليقه على انعقاد الدورة الأولى من مؤتمر مشاريع تحلية المياه (مينا ديسالينيشن بروجكتس) قال الدكتور سوماريفا: “نسعى من خلال المؤتمر إلى رصد أبرز التطورات التي يشهدها قطاع تحلية المياه في العالم والتي يأتي في مقدمتها استكشاف طرق مستدامة لتحلية المياه تمهيداً للاستغناء عن المحطات المدارة بالطاقة الحرارية”.

وأضاف الدكتور سوماريفا الذي يشغل منصب رئيس جمعية التحلية الأوروبية (EDS) ورئيس لجنة منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب الآمنة: “تتمتع بعض التقنيات المبتكرة لتحلية المياه بمزايا واعدة مثل، التحلية بالتقطير الغشائي والتقطير منخفض الحرارة والذي يوفر إمكانات كبيرة للاقتران مع الألواح الشمسية أو الأحواض الشمسية وهو ما سيركز المشاركون في المؤتمر على بحثه واستكشاف فرص تطويره”.

في ذات السياق، يمثل مؤتمر مشاريع تحلية المياه (مينا ديسالينيشن بروجكتس) منصة مثالية أمام المبتكرين والمهتمين من الشباب من دول المنطقة والعالم لاستعراض ابتكاراتهم وإبداعاتهم المتعلقة بتحلية المياه لمختلف الاستخدامات، والنظم البديلة لإدارة المياه في المنازل والمكاتب والمنشآت الصناعية والزراعية وصولاً إلى بحث الخطط الشاملة لإدارة الموارد الوطنية.

 حول مؤتمر مشاريع تحلية المياه (مينا ديسالينيشن بروجكتس):

يمثل مؤتمر مشاريع تحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحدث الرائد في المنطقة حول موضوع تحلية المياه، حيث سيحظى المشاركون بمعرفة عميقة حول أحدث الطرق المتطورة ووسائل التحلية المستدامة المنتشرة عالمياً، وتحتاج لهم فرصة المشاركة في المناقشات مع كبار الخبراء حول مستقبل موارد المياه في المنطقة.. بالإضافة إلى التواصل والتفاعل مع الزملاء من أجل مناقشة طرق التعامل مع التحديات المشتركة.

ويجمع المؤتمر تحت سقف واحد 30 متحدثًا و40 عارضًا من 40 دولة وأكثر من 300 مشارك تحت موضوع تقييم الابتكارات في تحلية المياه للمشاريع الحالية والمستقبلية، بما في ذلك 6 مدراء تنفيذيين رفيعي المستوى من الكيانات الحكومية الرئيسية التي تخطط لقيادة المناقشات في الحدث الإقليمي الرئيسي حول تحلية المياه افي الفترة من 10 إلى 11 مارس 2019 في أبوظبي بفندق جميرا أبراج الاتحاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى