بيئة

نحو “مقاربة لا تقصي أحداً”.. تظافر الجهود لحل أزمة المناخ

يعول العالم على مؤتمر كوب 28 المرتقب بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الوصول إلى صيغ تنفيذية والبناء على مخرجات مؤتمرات المناخ السابقة، وحسم القضايا الخلافية، مع الإبقاء على هدف خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

وفي هذا السياق، شددت مفوضة الطاقة الأوروبية، كادري سيمسون، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه شركات الطاقة في حلّ أزمة التغيرات المناخية، لا سيّما أن لديها الأفضلية للتخلص من الكربون داخل قطاع الطاقة، وتحفيز بقية الدول والمؤسسات الدولية.

كما شددت سميسون، في الإطار نفسه، على أهمية تضافر الجهود العالمية لحل أزمة التغيرات المناخية، إذ أن المجتمع الدولي في حاجة للالتزام والوفاء بالتعهدات التي تم إقرارها في اتفاق باريس، محذرةّ من أن “التعثر في هذا المسار قد يضعنا في مواجهة كارثة مناخية، ولا أحد يريد الوصول إلى هذا الوضع”.

تضافر الجهود لمكافحة تغير المناخ

كان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، قد أكد على أهمية تضافر الجهود لمكافحة تغير المناخ.

كما شدد، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، على ضرورة اعتماد مقاربة لا تقصي أحداً، بما في ذلك شركات النفط والغاز، حتى تكون طرفاً في الحل، بدلاً من أن ينظر إليها بمثابة جزء من المشكلة.

ولدى الحديث عن أجندة المؤتمر، أكد الجابر أنه سيركز على بناء التوافق، مشيراً إلى الاستعداد للاستماع إلى جميع الأطراف التي تريد الانخراط في جهود المناخ على نحو إيجابي، فـ”ثمة تحد بارز أمامنا”.

كما تحدث عن أهمية الاستفادة من قدرات الجميع والبناء عليها، بغرض تقويتها وتسخيرها لمكافحة تغير المناخ، بدلا من التركيز على الانقسامات، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن الأولوية القصوى بالنسبة له هي الإبقاء على هدف خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية قائما، في حين يبدو العالم متعثراً إزاء هذا الرهان.

وأشار الدكتور سلطان الجابر، إلى عدم وجود نية على الإطلاق للمحيد عن هدف حد الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة، واصفاً الأمر بالأولوية الكبرى التي ستكون حاضرة في كل الجهود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى