لوبوان تي ان :
حول قمة السلام التي تنعقد اليوم بمصر يجمع المراقبون انها قمة اقرب الى قمة رفع الحرج على المشاركين فيها وحفظ ماء وجههم امام شعوبهم التي انتفضت مناصرة للقضية الفلسطينية .
لاسيما وان جل الحاضرين من الدول العربية مطبعة مع الكيان الصهيوني علنا أو سرا . فهم حقيقة لا يريدون إثارة غضب الولايات المتحدة في المقابل يسعون إلى إظهار دعمهم للفلسطينيين لامتصاص غضب شعوبهم. أما بالنسبة للدول الغربية الحاضرة فهدفها اساسا تحرير الرهائن في غزة قبل انطلاق العملية البرية.
ولا شك ان السيسي يراهن من خلال هذه القمة على اظهار مصر كقوة اقليمية تمتلك تأثيرا دبلوماسيا في القضايا العربية في حين وانه يتخبط في مشكلة سد النهضة وصراعه المتواصل مع اثيوبيا.
الثابت ان هناك اجماع من قبل المحللين السياسيين ان الفلسطينيين لا يتوقعون اية نتائج لهذه القمة في ظل المزاج الامريكي والاسرائيلي الذي يدفع نحو التصعيد ورفص إيقاف اطلاق النار. وعلى كل أمريكا رفعت الفيتو امام اية هدنة إنسانية بل بالعكس مساعيها منصبة لتنفيذ اهدافها من خلال الغزو البري وتحقيق حلمها “شرق اوسط” كبير دون مقاومة.فاي معنى لقمة سلام بدون سلام؟