لوبوان تي ﺁن:
تونس بنسائها ولا يسعنا إلا أن نردد ما كتبه ذات يوم الشاعر الصغير أولاد حمد “كتبت كتبت فلم يبق حرف ….وصفت وصفت فلم يبق وصف ….نساء بلادي نساء ونصف “.نعم أنهن كذلك لانهن تصدين في انتخابات 2014لمرشح النهضة المرزوقي بكل ما يوحيه هذا الشخص من تمجيد للارهاب وتكريم لشيوخ الإرهاب وانتخبت حوالي مليون مرآة الراحل الباجي قائد السبسي رغم حرب الاشاعات التي استهدفته ولانهن نجحن في البقاء تونسيات رغم محاولات الافغنة والصوملة من القادمين من وراء البحار حاملين معهم ثقافات العار التي عفا عنها الزمن هذه الثقافة نراها جلية في فكر سمية الغنوشي رئيسة مجلة “ميم” التي تخصص جل مواضيعها لتعميق ما وصل إليه والدها من اكتشافات باهرة تحوم أساسا حول فكرة أن المرأة وعاءا جنسيا والدليل أن المواضيع تتعلق أساسا بالنهد في المخيلة العربية وما يكتبه امام عن فنون الجنس هذا فضلا عن تقديمها لكتاب الدليل الجنسي للمرأة المسلمة.
نعم انها المرأة التونسية ابنة بورقيبة وسليلة التيار الاصلاحي الثوري لخير الدين هي خولة الرشيدي التي حالت دون إسقاط راية العلم التونسي لتعيد الى اذهاننا بورقيبة وهو ينزع السفساري لامرأة ليقول لها تحرري هي التي قطعت الطريق عن وجدي غنيم ومن شابهه هي التي ظلت متمسكة بمكتسبات الحداثة وقطعت مع مؤسسة رئاسة العائلة وطالبت بالمساواة المطلقة وطالبت بالمزيد من الحقوق بإلغاء العدة واحكام الجاهلية في انتظار ان تخوض معركة المواريث والمساواة في الارث امام زمرة تعشق الماضي وتقرا الحاضر والمستقبل بعقلية الأسود والابيض
لاشك ان الْيَوْمَ المرأة ترفع في وجوه الماضويين سقف التحدي مع ترشح عبير موسي للرئاسية وسط ضوضاء بعض القيادات النهضاوية الذين رأوْا في ترشحها مخالفة للشرع هذه المرأة التي اتخذت الفكر البورقيبي كممارسة وتحدت الاخوانجية في أوج قوتهم وقالت لا لمشروعهم وهي الْيَوْمَ تخيفهم وأصبحت رقمهم الصعب .
التحدي كذلك ليس غريبا على المرأة التونسية ولا احد منا ينسى عبارات روضة العبيدي وهي تطلب خوض معركة جلاء جديدة بعد واقعة محتشد الرقاب غير عابئة بتهديدات التكفيريين
كل ذلك لا يمكن ان يحجب عنا المناضلات في الارياف اللاتي يتحدين الموت من اجل لقمة العيش وهو مؤشر ان الطريق لا زال طويلا للنضال لكسب المزيد من الحقوق .
هاجر وأسماء