عقدت هيئة الدفاع في قضية الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد براهمي ندوة صحفية كشفت خلالها عن كم هائل وخطير من المعطيات والوثائق تتعلق أساسا بالتنظيم السري لحركة النهضة وعلاقته بالإرهاب والاغتيالات السياسية.
وإذ يتوجه التيار الشعبي الى هيئة الدفاع بالتحية والشكر على المجهودات الكبيرة التي بذلتها طيلة هذه السنوات،فانه يؤكد على ما يلي:
1- ان القضية لم تعد تتعلق بكشف حقيقة اغتيال الشهداء بقدر ما أصبحت قضية وطن،فهي قضية العسكريين والأمنيين والمدنيين التونسيين الذين قضوا نتيجة العمليات الارهابية،وهي كذلك قضية التونسيين الذين تعرضوا للاعتداء والترويع من نقابيين وحقوقيين وسياسيين خلال سنتي 2012و 2013،وهي قضية تسفير عشرات الالاف من ابناء تونس والزج بهم في محرقة دولية دمرت فيها دول وشردت شعوب في ليبيا وسوريا والعراق،وهي التغرير بالمئات من بنات تونس اللواتي يعشن الان في معتقلات ومخيمات في ليبيا وسوريا مع ابنائهن ،فضلا عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تكبدها الشعب التونسي ودول الاقليم
2- التخوف الكبير على مستقبل تونس ومستقبل العملية السياسية والمسار الديمقراطي،في ظل وجود جهاز سري تابع لحزب سياسي يدعي المدنية ويعمل بالتنسيق مع تنظيم الاخوان العالمي المصنف ارهابيا
3- تحميل منظومة الحكم الحالية مسؤولية الاستمرار في تكريس طمس الحقيقة وسياسة الافلات من العقاب نتيجة صفقات سياسية بين طرفي الائتلاف
4- دعوة السلطات المعنية كل في ما يخصها الى توضيح ما ورد في الندوة الصحفية من معطيات وحقائق لإنارة الرأي العام والمضي في مسار كشف الحقيقة
5- الدعوة الى تشكيل ائتلاف مدني وسياسي من الشخصيات والمنظمات والأحزاب الوطنية من أجل دراسة الوثائق والعمل على كشف الحقائق ومحاسبة كل من تورط في دماء التونسيين عبر كل الخيارات القانونية المتاحة.
العزة لتونس والمجد للشهداء
التيار الشعبي
الأمين العام زهير حمدي