عبر أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية والاغاثية، وقال إن الدور الإنساني والإغاثي الذي تقوم به الإمارات في العالم من خلال هيئة الهلال الأحمر هو “عمل مثير للإعجاب فعلاً”.
جاء ذلك خلال كلمة قصيرة ألقاها رئيس البرلمان الأوروبي مساء الثلاثاء 8 يناير 2019، خلال افتتاح معرض “من المساعدات الإنسانية للاستقرار” الذي ينظمه الهلال الأحمر بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع “البرلمان الإماراتي”، بمقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل على مدى ثلاثة أيام.
وقد حضر افتتاح المعرض د. أمل القبيسي رئيسة البرلمان الإماراتي، وفهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام بالهلال الأحمر الإماراتي، وأعضاء من البرلمان الأوروبي وسفراء.
وقال تاجاني إن هناك حاجة للعمل المشترك بين الإمارات وأوروبا من أجل التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية، وتوسيع نطاق التعاون المشترك على هذا الصعيد ليشمل الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن هناك حاجة أيضاً إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، مشدداً على أن نشر الاستقرار وتعزيز جهود التنمية في العالم هدف مشترك للإمارات والاتحاد الأوروبي.
وشدد تاجاني على أن أزمة اللاجئين تمثل تحدياً عالمياً، مشيراً إلى أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تكون عملاً جماعياً للأمم والشعوب.
وقدم رئيس البرلمان الأوروبي الشكر إلى أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻟﻮﺑ ﺰ الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي وعضو البرلمان الأوروبي على مبادرته بشأن إقامة المعرض معتبراً أنه يمثل “فرصة عظيمة” لعرض جهود الشركاء القيمين للاتحاد الأوروبي للمساعدة في تخفيف الآثار المدمرة للحروب، منوهاً إلى أن الحروب والكوارث الطبيعية هي السبب في سعي آلاف اللاجئين للوصول إلى أوروبا، ومشيراً إلى أن المعرض “يحمل رسالة الأمل الإيجابية”، وقال تاجاني “نعم إنه الأمل، لأن مساعدة الآخرين وتأمين متطلبات المحتاجين يوفر الأمل الذي يعد محركاً نحو غد أفضل”.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس البرلماني الأوروبي حضور الافتتاح لتفقد المعرض، الذي ضم نموذجاً لمخيم اللاجئين السوريين “مريجيب الفهود” بالأردن، وخارطة تفاعلية للمناطق التي ينشط فيها الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي إنسانياً بمساعدة اللاجئين، حيث يعد في مقدمة مانحي المساعدات الإنسانية عالمياً، داعياً إلى تحقيق الاستقرار والأمن في البلدان الأصلية للاجئين كسبيل لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وفي تصريح له على هامش افتتاح المعرض، قال فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي إن المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الإمارات في العالم قد بلغت 32.01 مليار دولار خلال الفترة من 2013-2017، واستفاد منها الملايين في دول مختلفة حول العالم، بينهم 10 ملايين يمني.
وأضاف بن سلطان إن هذا المعرض يعد الأول من نوعه الذي يقام خارج الإمارات، وينظم بناء على طلب من البرلمان الأوروبي للتعرف على دور الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي عالمياً، انطلاقاً من قيم ومبادئ الإمارات الإنسانية الراسخة، وبما يعزز النظام العالمي الإنساني.
وأكد بن سلطان أن المساعدات الإنسانية والتنموية الإماراتية تركز على تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين في المناطق الساخنة، مثل سوريا واليمن والصومال وفلسطين وأفغانستان وأربيل بالعراق وغيرها، لافتاً إلى أن الإمارات نالت ثقة واحترام المجتمع الدولي، واستطاعت أن تحتل صدارة المانحين للمساعدات الإنسانية والتنموية عالمياً للعام الخامس على التوالي قياساً لدخلها القومي.
وأوضح أن المساعدات التي تقدمها الإمارات تستفيد منها أكثر من 100 دولة، مضيفاً أن لدى الهلال الأحمر 14 مكتب منتشرة في دول مختلفة، منها اليمن والصومال وكازاخستان وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان والبوسنة وألبانيا.
وأشار بن سلطان إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات للعديد من الدول قد بلغت4.92 مليار دولار لليمن منذ أبريل 2015 حتى ديسمبر2018، و 174.6 مليون دولار إلى ليبيا منذ عام 2013 حتى 2017، و963.5 مليون دولار للشعب السوري منذ 2012 حتى نوفمبر2018، فيما تقدر مساعدات الإمارات في (أربيل) العراق بـ 641.5 مليون دولار خلال الفترة 2013-2017 و233.3 مليون دولار للصومال خلال الفترة 2013-2017 و489 مليون دولار للفلسطينيين خلال الفترة 2013-2018، كما بلغت 333.3 مليون دولار لأفغانستان خلال الفترة 2013-2017.
المصدر: “ايتوس واير”