أصدرت هيئة شؤون الأجانب المختصة في مدينة بوخوم الألمانية، قرارا يقضي بـ ”رفض الدخول” ضد التونسي سامي العيدودي على المستوى المحلي والدول الأوروبية في منطقة الانتقال الحر ”شينجن”.
وذكرت صحيفة “كولنر شتات-أنتسيجر” الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين 13 أوت 2018، استنادا إلى مصادر أمنية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا أن هناك حظرا مفروضا ضد سامي العيدودي، المشتبه في أنه كان حارس زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، على دخوله إلى ألمانيا مجددا.
وتم بذلك إدراج التونسي 44 عاما في نظام المعلومات الخاص بسلطات الأمن في منطقة شينجن على أنه شخص غير مرغوب فيه.
يشار إلى أنّ المحكمة الإدارية في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية كانت قد اتهمت السلطات المختصة بمخالفة القانون عقب ترحيل سامي العيدودي أيه في جويلية الماضي. وكان قضاة المحكمة أصدروا قرارا قبل ذلك بيوم بحظر ترحيل التونسي، لأنه مهدد بالتعرض للتعذيب في بلده، إلا أن القرار وصل إلى الجهات المختصة عقب ساعات قليلة من ترحيله.
وطالب القضاة إثر ذلك بإعادة سامي العيدودي على الفور على نفقة الولاية. وتسعى مدينة بوخوم إلى إلغاء هذا القرار. وتنتهي منتصف ليل اليوم الإثنين المهلة التي أعطتها المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية لمدينة بوخوم لتقديم دفوعها في مطلبها بإلغاء هذا القرار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه آخر مرحلة للتقاضي بشأن هذا النزاع، ولن يبقى لمدينة بوخوم بعد ذلك سوى التقدم بشكوى أمام المحكمة الدستورية العليا في مدينة كارلسروه.
يشار إلى أنّ القضاء التونسي كان قد أطلق سراح سامي العيدودي يوم الجمعة 27 جويلية الماضي، لانتهاء آجال الاحتفاظ المنصوص عليها بالقانون والمحددة بـ15 يوما.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، قد قال إنه تقرر الإبقاء على العيدودي بعد استنطاقه اليوم بحضور محاميه بحالة سراح، وذلك لانتهاء آجال الاحتفاظ المنصوص عليها بالقانون والمحددة ب15 يوم مع مواصلة الأبحاث “.
وقد تعهد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وفق السليطي بالملف، كما أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في هذه القضية بعد انتهاء آجال الاحتفاظ بالمعني.
وكان السليطي أفاد يوم 13 جويلية الحالي، أن السلطات الألمانية قامت بترحيل مواطن تونسي وأن النيابة العمومية بالقطب القضائي، أذنت للفرقة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني، بالإحتفاظ به ومواصلة الأبحاث بشأنه.
وأوضح أنه “تم ترحيل التونسي سامي العيدودي وهو من مواليد سنة 1976، بناء على بطاقة جلب دولية صادرة من القطب القضائي لمكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أنه “تم تقديم الشخص المرحّل إلى مصدر التفتيش بالقرجاني وأنه كان محل بحث قضائي مستقل من هذا القطب القضائي وقد عهد إلى الإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني بالموضوع وتم إدراج اسم المشتبه فيه بالتفتيش”.
وحسب المصدر ذاته فإن المدعو سامي العيدودي “كان الحارس الشخصي لأسامة بن لادن”، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي. وهو متورّط في أنشطة متطرفة على الأراضي الألمانية. كما أنه تلقى تدريبات عسكرية في أفغانستان.