بني مطير:بعث آيام ثقافية صيفية

لوبوان تي ان:
بعد تاريخها المجيد مع مهرجان”السد”الصيفي والذي سجّل غيابه عن المشهد الثقافي الجهوي في السنوات الاخيرة وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بجندوبة وبلدية بني مطير ومعتمدية فرنانة وولاية جندوبة وحتى لا يحرم آهالي المنطقة من حقهم الدستوري من الفعل الثقافي والفني بادرت دار الثقافة بني مطير بادارة الاستاذة أمينة حسين وفي خطوة هامة باركها الجميع بتأسيس آيام ثقافية صيفية في دورتها الاولى على ان يتم في السنوات القادمة بعث جمعية ثقافية تتكفل باعادة تنظيم مهرجان”السد”الصيفي ذي الخصوصية الثقافية والسياحية والترفيهية
واذ تنتظم هذه الايام الثقافية الصيفية من8 إلى 12 أوت الجاري فانها تتميز ببرمجة متنوعة تستهدف أساسا العائلات وأطفالهم والذين سيكونون بساحة المدينة على موعد كل مساء مع مجموعة من الأجواء التراثية والفرجوية ومن خلال سهريات فنية وعروض تنشيطية و فروسية وعروض مسرحية وأجواء تنشيطية متنوعة
وتفتتح هذه التظاهرة يوم 8 أوت الجاري بعرض فولكلوري شعبي تنشيطي جماهيري في وسط المدينة حيث يتضمن هذا العرض الذي تؤمّنه مجموعة الفنان رامي العرفاوي عرضا للفروسية وكوريغرافيا ولوحات راقصة
وتحت نجوم بني مطير وضمن العروض العائلية الممتعة وبين أجواء من الفرح والبهجة للكبار والصغار يكون الموعد يوم 9 أوت الجاري مع عرض تنشيطي بعنوان “ملوك الفرجة و التنشيط” تقدمه مجموعة Pro Animation 08 ومن خلال مجموعة من الألعاب الهوائية للأطفال و الوصلات التنشيطية المرحة و الدمى العملاقة و فقرات تنشيطية متنوعة
وخلال هذه التظاهرة يسجّل الفن الرابع حضوره يوم 10 أوت الجاري من خلال سهرة مسرحية كوميدية تحمل الجمهور إلى عالم من الضحك والفرجة مع مسرحية “ساعة سعيدة”من بطولة محمد الغزواني و محمد العوادي و حسين القاسمي
وفي اطار الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية سيكون لجمهور هذه التظاهرة يوم 11 أوت الجاري مع عرض موسيقي نسائي بعنوان“Violla”وهو عرض يجمع بين الآداء الراقي والحضور الأنثوي الأنيق في أجواء فنية تحتفي بالمرأة والفن والإبداع لتختتم سلسلة هذه السهرات يوم 12 أوت الجاري مع عرض موسيقي بعنوان”فل وياسمين”للفنانة لطيفة العويني
وفي لقاء مع مديرة هذه التتظاهرة أفادتنا أنه في ظل غياب مقرّ لدار الثقافة بالمكان كان لا بدّ من التدخّل لتمكين آهالي المنطقة كغيرهم من المواطنين من حقهم في الفعل الثقافي الذي يكفله لهم الدستور فكان ارادة وقناعات وعزيمة الفاعلين الثقافيين بالمنطقة أهم من اشكال الفضاء ومن هنا تتوالى المبادرات لتأثيث مشهد ثقافي يتناغم مع خصوصية المنطقة ورغبات القاعدة الجماهيرية وفي ظل غياب هيكل جمعياتي يعيد احياء مهرجان “السد” الصيفي العريق كان تتدخّل دار الثقافة لتنشيط الخياة الثقافية صيفا كبديل مؤقت إلى حين عودة المهرجان في حلّته المعتادة،من هذا المنطلق، ندعو كل أبناء وبنات بني مطير إلى العمل على تكوين جمعية ثقافية محلية تُعنى بإدارة مهرجان “السد” مستقبلاً، وتضمن استمراريته وتألقه مع استعدادنا كهيكل اداري لدعم هذه المبادرة الجمعياتية.
منصف كريمي