لوبوان تي ﺁن꞉
اجمع كل المتابعين لاشغال افتتاح مؤتمر نداء تونس اليوم انه كان نجاحا وهذا يعطي عدة مؤشرات ايجابية اهمها انه واهم من يتصور أن حزب نداء تونس قد افل نجمه وانه سيدخل خانة احزاب الصفر فاصل لان الندائيين براهنوا اليوم أنهم عازمون على الإصلاح وتجاوز عتبة الخلافات والتأكيد على أن ما حدث هو سحابة وستمر بسلام .وهذ ما أكد عليه المحامي والناشط السياسي سمير عبد الله الذي كان من ضمن المدعوين في المؤتمر الذي انعقد في المنستير والذي ذكر في تدوينة له انطباعته عنه وأكد أن مناضلي حزب النداء لازالوا مصرين على الدفاع المشروع الوطني وان هذا الحزب سيظل كبيرا رغم كل الازمات وفيما يلي نص التدوينة ꞉
حضرت اليوم بالمنستير مؤتمر نداء تونس استجابة لدعوة كريمة باعتباري ضيفا ضمن طيف واسع من الشخصيّات الوطنيّة
1- الانطباع الأوّل : صورة قويّة أرسلها المؤتمر بأنّ النّداء يظلّ حزبا كبيرا رغم كلّ الازمات التي عصفت به ..وكل الأحزاب الكبرى حول العالم تمرّ بأزمات وفترات مخاض صعبة . القاعة الرياضيّة المغطّاة بالمنستير غصّت بالمؤتمرين ومناضلي الحزب . حضور حاشد تجاوز ال 8000 وتنظيم محكم
2- تجاذبت أطراف الحديث مع الكثيرين والخلاصة التي رسخت أنّ الشّعلة الوطنيّة la flamme patriotique بقيت حيّة لدى مناضلي هذا الحزب وهم مصمّمون على الدّفاع على المشروع الوطني الذي يحمل لواءه والذي هوّ امتداد لمشروع حركة الاصلاح التي طبعت تاريخ تونس منذ القرن 19
3- خطاب تاريخي بأتمّ معنى الكلمة للرّئيس الباجي قايد
السبسي مؤسّس الحزب ..ارتجل ذلك الخطاب ووهو واقف لمدّة تقارب ال 40 دقيقة ..خاطب
العقول والقلوب ..خطاب يتجاوز الاطار الحزبي الضيّق ليخاطب كل التونسيين
رجع الى لحظة تأسيس النّداء ذات
24 مارس 2012 في نفس القاعة التي احتضنت مؤتمر اليوم ..لحظة فارقة في تاريخ تونس
بعد 14جانفي جعلت من النّداء الحزب المدني الوحيد في العالم العربي الذي هزم
الاسلام السياسي بالديمقراطيّة والصندوق
وتبقى أقوى لحظة في الخطاب هيّ
اقتراحه برفع التجميد عن رئيس الحكومة وعرضه على التصويت المباشر على المؤتمر الذي
صفّق له بالاجماع وقوفا ..درس في الديمقراطية والتسامح والانفتاح وطي صفحة الماضي
في خطوة هامة للم الشّمل ورأب الصّدع ..ولم يحظى في تاريخ النّداء أيّ من قياديّيه
بهذا الشرف ..وعلى هذا الأخير التقاط الرّسالة من مؤتمر النّدائيين
لحظة أخرى هامّة اعلانه عدم نيّته
في الترشح للرّئاسيات القادمة وان كان الدستور يتيح له الترشّح ..موقف هوّ الأوّل
من نوعه يصدر عن أوّل رئيس عربي منتخب ديمقراطيّا ..
وأنا في السيارة عائد الى تونس بقيت كلمة راسخة في الذّاكرة : ” مصير تونس بين أيديكم ..الوضع صعب ..وأنا متفائل بمستقبل تونس ..وستنتصر على محنها .
هاجر وأسماء