لوبوان تي آن:
تعقيبا على شهادة كريم عبد السلام عن حادثة باب سويقة أفاد الأستاذ عبد الواحد اليحياوي في تدوينة له
ان التفاعل مع هذه الشهادة يكون بالعودة مناخات الفترة التي وقعت فيها مما يؤكد اننا نعيش مناخا سياسيا قريبا من مناخ 1991 المتسم الاستقطاب حاد وانسداد سياسي عميق ردود الفعل عن شهادة كريم عبد السلام تؤكد اننا لم نغادر مربع بداية سنوات التسعينات وفيما يلي نص التدوينة :
شهادة كريم عبد السلام عن حادثة باب سويقة ليست جديدة فقد كتب عنها من قبل في اطار مراجعة سياسية وفكرية حقيقية ورايي أن الإنساني في هذه الشهادة لا يقل أهمية عن جانب الشهادة التاريخية.
لن اعلق على الأحداث كما ذكرها و اظنها قريبة من الحقيقة كما أعرفها من مصادر أخرى ولكن طريقة التعامل معها والتي عبرت عن نفسها من خلال تعليق منقول عن الغنوشي وتعليق على صفحة الإذاعة التي قامت بتقديم الشهادة وبعض الصحفيين السياسيين …
التفاعل مع هذه الشهادة يتم بنفس مناخات الفترة التي وقعت فيها مما يؤكد اننا نعيش مناخا سياسيا قريبا من مناخ 1991 المتسم الاستقطاب حاد وانسداد سياسي عميق…
الاسلاميون يحاولون التفصي من الحادثة بالانكار التام لها أو
جعلها عملا معزولا من عمل شباب الحركة وتحميل النظام مسؤولية القيام بها أو مسؤولية الظروف التي أدت إليها من خلال سجن قيادات الحركة وترك شبابها في مهب الاجتهاد العنيف..
خصوم الإسلاميين يصرون على إنكار مناخات تلك الفترة والانسداد السياسي الذي تسبب فيه النظام ويريدون فقط البحث عن إدانة حركة النهضة باعتبارها ذات بنية فكرية إرهابية وإعادة نفس توظيف النظام لها بهدف إقصاء خصم سياسي ولو على حساب مسار الانتقال الديمقراطي..
ردود الفعل عن شهادة كريم عبد السلام تؤكد اننا لم نغادر مربع بداية سنوات التسعينات بين حركة إسلامية ترفض المراجعات والاعتراف بالأخطاء ومنظومة تتبنى الكراهية السياسية لاقصاء خصم سياسي ولو أدى ذلك إلى توقف التجربة الديمقراطية…