السفارة المصرية في تونس تحتفل بذكرى ثورة يوليو المجيدة

أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في تونس يوم الخميس الموافق 10/7/2025 حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو، وذلك بحضور كل من السيد خالد النوري وزير الداخلية، والسيد سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات، وسماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي الجمهورية التونسية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى تونس، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والعديد من كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ومن رموز وقيادات المجتمع التونسي في قطاعات الأعمال والثقافة والإعلام ومن رموز الجالية المصرية.
وألقى السفير باسم حسن بهذه المناسبة كلمة أكد خلالها أن ثورة يوليو المجيدة التي ألهمت الشعوبَ لنيل الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، مازالت نقطةَ تحول مضيئة في تاريخ المنطقة نحو بناء دول حديثة قوية تسعى لتحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والازدهار وتؤمن بمبادئ السلام القائم على احترام السيادة والندية، وهي المبادئ التي تضعها الدولةُ المصرية حتى اليوم نصبَ أعينها وهي ترسي أركان جمهورية جديدة أكثر حداثة، مبرزاً الإنجازات والطفرات التنموية التي حققتها مصر بعد ثورة عظيمة أخرى في 30 يونيو 2013، وذلك بمثابرة شعبها وحكمة قيادتها ومؤسساتها الوطنية.
وأشاد السفير بالعلاقات المتميزة بين مصر وتونس والتي توطدت على مر العصور وصولاً للشراكة الراسخة التي تربط الدولتين حالياً، والتي تعززت بفضل التنسيق والتشاور المستمرين بين قيادتيهما، وعلاقات الصداقة الشخصية الوثيقة بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيِّد، واستمرار اللُحمة بين شعبيهما الشقيقين. وأوضح السفير أن النمو المطرد في مستويات التعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين توازيه خطوات جادة نحو مضاعفة معدلات التبادل التجاري والثقافي والسياحي ونحو تعزيز نشاط وتواجد كبريات الشركات المصرية في تونس وزيادة تدفقات الاستثمارات البينية، مشيراً إلى الزيادة الملموسة في وتيرة الزيارات المتبادلة من جانب الوزراء وكبار المسئولين من البلدين وتكثيف الاستعدادات لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة في شهر سبتمبر المقبل. وأشار السفير إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر على كافة المستويات لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وتحقيق وقف إطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية.
من جانبه، نقل وزير الداخلية التونسي في كلمته تحيات فخامة الرئيس قيس سعيد وأصدق تهانيه إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا، مبيناً أن ثورة يوليو ستظل مصدر إلهام على درب إعلاء مكانة مصر وتكريس دورها الفاعل إقليميا ودوليا لتعزيز دعائم الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا العربية والإفريقية والمتوسطية. وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتجذرها، مثمنا التطورات التي تشهدها مسيرة التعاون المشترك ومن ضمنها انعقاد عدد هام من اللجان القطاعية المشتركة بين البلدين تمهيدا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة.